كورونا يخفض إيرادات الضريبة على السجائر في المغرب

كورونا يخفض إيرادات الضريبة على السجائر في المغرب

06 يونيو 2020
إغلاق المقاهي ساهم في خفض استهلاك التبغ (Getty)
+ الخط -
لم ترتفع إيرادات الضريبة على استهلاك السجائر منذ بداية العام بالمغرب، حيث ينتظر أن تتراجع أكثر مع تدابير الحجر المنزلي وحالة الطوارىء الصحية التي قلصت نشاط باعة التبغ.

وتراجعت إيرادات الخزانة العامة للمملكة من الضريبة الداخلية على استهلاك التبغ المصنع، في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بنسبة 16.1 في المائة، حسب بيانات الخزانة العامة.
وانخفضت الإيرادات في الفترة المذكورة إلى 330 مليون دولار، مقابل 397 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يمثل 29.3 في المائة من مجمل الإيرادات المتوقعة في العام الحالي.

وبدأت إيرادات الضريبة الداخلية على الاستهلاك، التي تصيب التبغ، تتراجع حتى قبل بداية الحجر المنزلي في عشرين مارس/آذار، كما تجلى من بيانات الخزانة العامة لأشهر يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط وإبريل/نيسان، حسب بيانات الخزانة العامة.

وكانت إيرادات الضريبة على استهلاك التبغ المصنع قد ارتفعت بنسبة 5 في المائة في العام الماضي، تحت تأثير الإصلاح الذي عرفته الضريبة الداخلية على استهلاكه، كي تستقر في حدود 1.14 مليار دولار، مقابل 1.08 مليار دولار في العام السابق، حسب إدارة الجمارك.


وزادت الإيرادات في العام الماضي، في ظل سعي الحكومة إلى تبني سياسة تقوم على زيادة الأسعار من خلال رفع الضريبة الداخلية على الاستهلاك، مع دفع المدخنين إلى تقليص الاستهلاك، تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية.

وتفيد بيانات المندوبية السامية للتخطيط بأن أسعار المستهلكين (التضخم) في ما يتصل بالمشروبات الكحولية والتبغ ارتفعت بنسبة 2.2 في المائة في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث جاءت في المركز الثاني من حيث الزيادة بعد أسعار التعليم.

وتذبذبت مبيعات السجائر في المغرب في الأيام الأولى من فرض الحجر الصحي، حيث أقفلت العديد من محلات بيع التبغ، بل إن تلك التي واصلت عملها، اضطرت للامتثال لمواقيت الفتح والإغلاق المقلّصة.

وأكد البائع حسن أعراب لـ"العربي الجديد" تراجع الطلب في ظل الحجر، بينما ربط ياسين بلحسين، صاحب محل لبيع التبغ بوسط مدينة الدارالبيضاء، التراجع بتقليل استهلاك التبغ من قبل المدخنين في ظل الحجر المنزلي، كما يعزوه إلى إغلاق المطاعم والمقاهي، والحد، نسبيا، من نشاط الباعة الجائلين.

دلالات

المساهمون