كوتيار وغاينسبور تفتتحان دورة العام

كوتيار وغاينسبور تفتتحان دورة العام

17 مايو 2017
غاينسبور وكوتيار في "أشباح إسماعيل" لآرنو ديبلشان (فيسبوك)
+ الخط -
تُشارك الممثلتان ماريون كوتيار وشارلوت غاينسبور، إلى جانب ماتيو آمالريك، في "أشباح إسماعيل"، للفرنسي آرنو ديبلشان (1960)، الذي يفتتح الدورة الـ 70 لمهرجان "كانّ"، مساء اليوم الأربعاء.
يتابع الفيلم تفاصيل من سيرة مخرج سينمائيّ، يُدعى إسماعيل فيلار (آمالريك)، يواجه ارتباكاً نفسياً وانفعالياً، لحظة لقائه كارلوتا (كوتيار) التي ارتبط معها بعلاقة حبّ، قبل أن تختفي من حياته كلّياً، منذ 20 عاماً، والتي لم يستطع أن يمارس الحِداد على الفراق الصادم هذا، أبداً. صديقته الجديدة، سيلفيا (غاينسبور)، تلوذ بالفرار، وإسماعيل يتخلّى عن كارلوتا، لكنه سيُصاب بنوع من تردّد واضطراب، ما يدفعه إلى إيقاف تصوير فيلمه الجديد، والذي يتناول حكاية إيفان، الدبلوماسي غير التقليدي وغير النمطي، مستوحياً إياه من شقيقه، ويغادر المكان باتّجاه المنزل العائليّ، بعيداً عن كلّ شيء، حيث يواجه أشباحه كلّها.

السينمائيّ الفرنسي يجمع ممثلتين في حكاية واحدة، لكلّ منهما سيرة فنية تثير حماسة كثيرين لمُشاهدة ما يُمكن أن تُقدّماه من إضافة أدائية ودرامية وجمالية، وهي إضافة اختبرتها كوتيار وغاينسبور في مسارهما السينمائيّ السابق، في أدوار متنوّعة.

الفرنسية كوتيار (1975) تقول إن التماهي بشخصية كارلوتا، وفهم حاجتها إلى الاختفاء، أمران "يسهل على المرء التماهي بهما، وعيشهما". تقول أيضاً: "أعتقد أننا عرفنا جميعنا هذه الحاجة في لحظة ما. في مراهقتي، كنت أشعر دائماً برغبة في الذهاب، وفي إعادة بناء حياتي في مكانٍ آخر، لا يعرفني أحدٌ فيه. مكان أشعر فيه أني قادرة على أن أكون أنا نفسي، كما أنا". تعترف أن هناك أموراً كثيرة يجب إزالتها أو غسلها، بالإضافة إلى الكثير من "سوء التفاهم والفهم" مع محيطها، حول شخصيتها. وتُشير إلى أن أبرز "سوء فهم" كامنٌ، حينها، في مسألة التواصل مع الآخرين: "لم يكن الأمر هكذا، بالنسبة إليّ. أنا كنت أرغب في الذهاب والخروج من المكان الذي أُقيم فيه، والبدء مجدّداً من نقطة الصفر، وإعادة بناء حياة مع أناسٍ يكتشفوني، وأستطيع أن أمنحهم ما أنا عليه فعلياً".

لعلّ هذا كلّه ينعكس في شخصية كارلوتا، وفي علاقتها باسماعيل قبل اتخاذها قرار الاختفاء، في مكانٍ لا يعرفها أحدٌ فيه. أما العودة إليه، فستكون محاولة لفهم أسئلة معلّقة عن العلاقة، والرحلة التي قامت بها، ومعنى الانفعال والتواصل.
من جهتها، لم تتحدّث الفرنسية البريطانية شارلوت غاينسبور (1971) كثيراً عن الفيلم، مكتفية بتصحيح بعض المتداول عن علاقتها بالمشروع، وبمخرجه (ديبلشان). تقول إنها كانت تحلم بتأدية دور "إستر كان"، في فيلمٍ يحمل اسمها (2000)، لكن المخرج لم يخترها حينها. تقول إن الأمر أصابها بنوع من الخيبة، قبل أن تجري محاولات عديدة من دون أن تنجح في العمل معه: "لا أتذكر متى أرسلت له رسالة، لا لأقول له فيها إني أحلم بالعمل معه، بل لإعلامِه كم أنا مُعجبةٌ به. كنت، حينها، أتمنّى أن تؤدّي الرسالة إلى تحقيق تعاون بيننا. كنتُ يومها في الولايات المتحدة الأميركية، بعيدة عن فرنسا. ربما لهذا، كانت لديّ جرأة أكبر لتحقيق خطوة كهذه (كتابة الرسالة، وإرسالها إليه)".



المساهمون