كواليس "هارييت" تعيد الجدل حول غياب التنوع في هوليوود

كواليس إنتاج فيلم "هارييت" تعيد الجدل حول غياب التنوع في هوليوود

21 نوفمبر 2019
طُرح اسم جوليا روبرتس حينها للعب الدور (يو ريوديونغ/Getty)
+ الخط -
اقترح أحد مديري الاستوديوهات السينمائية في هوليوود، قبل سنوات، أن تلعب النجمة جوليا روبرتس دور هارييت توبمان، الناشطة في مجال إلغاء الرق وحقوق الإنسان في القرن التاسع عشر، مما يعكس نمط التفكير حيال الشخصيات ذات البشرة السوداء حينها وغياب التنوع العرقي.

وقال الكاتب المشارك في فيلم السيرة الجديد "هارييت" غريغوري آلن هوارد، إنّ مديراً تنفيذياً سابقاً في أحد استديوهات الأفلام طرح الفكرة قبل 25 عاماً.

وكتب هوارد مقالة، في صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، الخميس، واصفاً رحلته الطويلة لعرض سيرة توبمان على الشاشة الكبيرة، وأشار إلى أنّ المدير التنفيذي، الذي لم يسمه، قال وقتها "هذا سيناريو رائع. فلنطلب من جوليا روبرتس لعب دور هارييت توبمان ".

وأضاف هوارد: "لحسن الحظ، كان معنا شخص أسود واحد في اجتماع الاستوديو هذا قبل 25 عاماً، وأخبر المدير بأنّ هارييت توبمان كانت امرأة سوداء، ليجيب: مضى وقت طويل على الأمر. لن يعرف أحد ذلك".

وأكد أنّه لم يتخلّ إطلاقاً عن الجهود المبذولة لإنتاج الفيلم، لكنه قال إنّ المناخ في هوليوود لم يتغير إلا بعد فيلم "12 عاماً من العبودية" 12 Years a Slave الحائز على جائزة "أوسكار" عام 2013، وجدل #OscarsSoWhite (جائزة أوسكار شديدة البياض)، بشأن التنوع العرقي عام 2016، حين كان المرشحون العشرون من البيض.

وشدّد هوارد: "ليست صدفة أن فيلم (هارييت) دخل مرحلة الإنتاج بعد تسعة أشهر من إطلاق (الفهد الأسود)".

وكان فيلم "الفهد الأسود" Black Panther أول فيلم منفرد لبطل خارق أسود من إنتاج شركة "مارفل"، وكان العمل الأكثر حصداً للأرباح عام 2018 بـ1.3 مليار دولار أميركي جمعها على شباك التذاكر العالمية. وقد فاز بثلاث جوائز "أوسكار"، وأُعلن عن جزء ثان منه عام 2022.

تجدر الإشارة إلى أنّ عرض فيلم "هارييت" Harriet بدأ في الدور السينمائية الأميركية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وهو العمل الأول الذي يركّز على سيرة توبمان التي ولدت تحت العبودية، أوائل القرن التاسع عشر، في ولاية ميريلاند الأميركية. وتجسد دورها الممثلة سينثيا إريفو.

وحين كانت شابة، فرّت توبمان من العبودية بالركض حوالي مائة ميل في الغابات والحقول، ثم خاطرت بحياتها مرات عدة من أجل العودة إلى ميريلاند وقيادة العشرات إلى الحرية، عن طريق السكك الحديدية تحت الأرض.

المساهمون