كوارث طبيعية تقتل العشرات في الهند وباكستان

كوارث طبيعية تقتل العشرات في الهند وباكستان

01 اغسطس 2014
عمليات الإنقاذ متواصلة في كراتشي (GETTY)
+ الخط -

تواصل فرق الإغاثة في الهند وباكستان المتجاورتان عملها لإنقاذ عشرات من المفقودين المهددين بالموت جراء كوارث طبيعية ضربت البلدين أمس.

وفي باكستان تواصل فرق الإغاثة محاولات البحث عن جثث المفقودين في مياه البحر قبالة سواحل مدينة كراتشي، من بين المصطافين في منتزه ساحلي جرفتهم الأمواج العالية، حيث تمكنت فرق الإغاثة من انتشال 36 جثة، كلهم من الشباب.

وفي حين يعترف بعض المسؤولين بعدم وجود تحذيرات للسلامة في الموقع الذي تعرض للحادث المأساوي، يرى آخرون أن الضحايا تجاهلوا تحذيرات السلامة.

وجرفت أمواج البحر العاتية العشرات في منتزه كلفتون الخميس الماضي، ما أدى لوقوع الحادث المأساوي.

وكان من المتوقع أن تفرض السلطات المعنية حظرا على السباحة قبل بدء موسم الأمطار في شهر يونيو/ حزيران الماضي. الأمر الذي دفع الحكومة المحلية لإجراء تحقيق لمعرفة أبعاد الحادث ومعاقبة المسئولين عن عدم فرض الحظر.

وأكد مفوض مدينة كراتشي في مؤتمر صحفي اليوم، أن أعمال الإغاثة متواصلة، وتشارك فيها فرق البحث التابعة لإدارة الكوارث والإنقاذ البحري. مستخدمة الزوارق السريعة والمروحيات. وطالب أسر المفقودين التزام الهدوء والتحلي بالصبر حتى العثور على جثث كافة المفقودين.

وعثرت فرق الإنقاذ اليوم الجمعة على تسعة جثمامين جديدة. لترتفع حصيلة القتلى حتى الآن إلى 36، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 13 و30 عاما.

ونفذت بلدية مدينة كراتشي بعد الحادث المأساوي مادة دستورية تمنع المتنزهين من الوصول إلى مياه البحر بغرض السباحة. لكن مئات المتنزهين لا يزالون يخالفون القرار.

من جانبها، نعت الحكومة الباكستانية الضحايا، معلنة تقديم مساعدة مالية، كما أعلنت الحكومة المحلية في إقليم السند الحداد، وإلغاء إحتفالات العيد التي كان من المزمع عقدها في الدوائر الحكومية بعد إجازة العيد.

وفي الهند المجاورة تعرضت قرية لانزلاق أرضي في إقليم ماهارا تشرا، ما أدى إلى غرق نحو 150 شخصا، تم انتشال جثث 63 منهم حتى الأن.

وتضم القرية المنكوبة نحو 40 منزلا ويقطنها أكثر من 150 شخصا، حسب تصريحات المسؤولين في الحكومة الهندية. وبعد مرور 3 أيام، وبالرغم من أحوال جوية سيئة تواصل فرق الإنقاذ أعمالها.

وبحسب تصريح مسؤول في حكومة ماهارا تشرا، فإن فرق الإغاثة عثرت على 8 أشخاص أحياء فقط. موضحا أن نسب بقاء أي شخص على قيد الحياة من المدفونين تحت الوحل والتراب، هشة جدة، لا سيما بعد مضي ثلاثة أيام.

بدورها أعربت الحكومة الهندية عن أسفها للحادث، وأكد رئيس الوزراء ناريندر مودي أن الحكومة الهندية تبذل قصارى جهدها لمساعدة المتضررين. وكان وزير الداخلية الهندي رانجت سنج قام بزيارة تفقدية لموقع الحادث.