كوارث تحكيمية (3)..حين وضع"جامع الكرات" الكرة بالشباك لتحتسب هدفاً!

21 يونيو 2015   |  آخر تحديث: 14:03 (توقيت القدس)
+ الخط -

كرة القدم من دون قضاة الملاعب لا يمكن لها ان تقام أو تستمر ولو لدقيقة واحدة، وفي الوقت ذاته لو قدّر لجميع مباريات كرة القدم أن تشهد تحكيماً صحيحاً للمجريات، لما شعر أحد بالظلم وربما لتغيرت ملامح تاريخ كرة القدم في كثير من المشاهد؛ ذلك أن الخطأ التحكيمي كان مؤثراً جداً في بعض الأحيان، وفي بعضها الآخر يكون قد حرم فريقاً من الانتصار أو غيّر اسم البطل المنتظر والمتوقع في وقت سابق.

وامتلأت صفحات اللعبة الشعبية الأولى في العالم بالعديد من سلسلة الأخطاء التحكيمية وسنقوم بكتابة هذا السلسلة من الحلقات التي تتعلق بـ"كوارث التحكيم" على مر التاريخ في عالم الساحرة المستديرة.

جامع الكرات يسجل هدفاً والحكم يحتسبه!
في حادثة نادرة الحدوث في تاريخ الكرة في العالم، وليست ضرباً من الخيال، بل حدثت بالفعل في البرازيل حين تم احتساب هدف لا يعقل أن نسميه هدفا، ذلك أن جامع الكرات الذي يقف خلف المرمى أعاد الكرة للحارس لكن في شباكه ليتم احتساب الهدف!

الحكمة البرازيلية سيلفيا ريجينا دي أوليفيرا، أثارت جدلاً واسعاً للغاية وارتكبت خطأ لا يرتكبه أضعف الحكام، حين فاجأت الجميع خلال مباراة جمعت بين فريقي سانتا كروزينسي واتليتيكو سوروكا بانا في دوري الدرجة الثالثة البرازيلي عام 2006، باحتساب هدف التعادل في آخر ثواني المباراة لصالح فريق سانتا كروزينسي، بعدما ظهرت تلتفت لحارس المرمى يخرج الكرة من داخل مرماه.

أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً في البرازيل وصولاً لمختلف دول العالم، وكانت النتيجة وخيمة بعد ذلك، لأن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، أوقف الحكمة عن مهنة التحكيم للأبد!



ثلاث بطاقات صفراء ثم يطرد!
لم يكن لاعب كرة قدم ليملك حظا مميزا كما امتلكه لاعب المنتخب الكرواتي غوسيب سيمونيتش في مونديال كأس العالم في ألمانيا عام 2006، بعدما احتاج لثلاث بطاقات صفراء حتى يخرج مطروداً من ملعب مباراة منتخب بلاده ضد إستراليا.

كان الحكم الإنجليزي جراهام بول بطل المشهد في ذلك الوقت، ذلك أنه نسي أن اللاعب الكرواتي كان قد تلقى بطاقة صفراء أولى ثم أشهر له البطاقة الثانية وبدا اللاعب الكرواتي ناسيا أيضا لأنه لم يخرج من الملعب ولم يقم أحد من الحكام المساعدين بلفت انتباه الحكم إلى خطأه القاضي بطرد اللاعب، ليستمر في الملعب قبل أن يفوت سيمونيتش الفرصة على نفسه لدخول التاريخ والبقاء في الملعب، بعدما ارتكب خطأ خشناً آخر كلفه ركلة جزاء وتذكير الحكم بطرده أخيراً!

فازت أستراليا في اللقاء، وودع المنتخب الكرواتي البطولة لكنه اصطحب معه الحكم الإنجليزي الشهير جراهام بول الذي حرم من الاستمرار في البطولة جراء الخطأ الشنيع الذي تسبب باعتزاله سلك التحكيم في ما بعد!



هدف توتنهام في مانشستر يونايتد.. ملغى
لا يزال كثير من عشاق فريق توتنهام الإنجليزي يذكرون جيدا ذلك الهدف المميز الذي سجله لاعب الفريق البرتغالي بيدرو مينديز في شباك فريق مانشستر يونايتد موسم 2005، والذي كان كفيلا بفوز مهم لتوتنهام، لكن المفاجأة أن الهدف لم يحتسب إطلاقا.

سدد مينديز كرة قوية من منتصف الملعب مستغلا التقدم الخاطئ لحارس مرمى مانشستر يونايتد آنذاك، روي كارول، ليحاول الأخير التقاطها وسحبها لكنها كانت قد تجاوزت خط المرمى، إلا أن صافرة الحكم ألغت الهدف بداعي أنه لم يتجاوز خط المرمى!

أثار الحكم مارك كلاتينبرج غضب مشجعي توتنهام كثيرا في تلك الحقبة، خاصة أن الهدف سجل في الدقيقة 88 من زمن المباراة التي احتضنها "الأولد ترافورد" معقل فريق الشياطين الحمر، وفي لقطة اعتبرت من أسوأ كوارث التحكيم الإنجليزي حتى يومنا هذا.

تلقى الحكم كعقوبة على قراره سخطاً وكراهية من جماهير توتنهام الإنجليزي نظير رفضه احتساب الهدف لأنه حرم الفريق من هدف مثالي ورائع للغاية للاعب البرتغالي بيدرو مينديز، كما ساهم بإبعاد انتصار كان قريباً منهم.

دلالات
المساهمون