كوارث تحكيمية (2)..هدف "مغشوش" يحرم دولة من كأس العالم!

20 يونيو 2015   |  آخر تحديث: 13:24 (توقيت القدس)
+ الخط -

كرة القدم بدون قضاة الملاعب لا يمكن لها أن تقام أو تستمر ولو لدقيقة واحدة، وفي ذات الوقت لو قدر لجميع مباريات كرة القدم أن تشهد تحكيما صحيحا للمجريات، لما شعر أحد بالظلم وربما لتغيرت ملامح تاريخ كرة القدم في كثير من المشاهد؛ ذلك أن الخطأ التحكيمي كان مؤثرا للغاية في بعض الأحيان، وفي بعضها الآخر يكون قد حرم فريقا من الانتصار أو غير اسم البطل المنتظر والمتوقع في وقت سابق.

وامتلأت صفحات اللعبة الشعبية الأولى في العالم بالعديد من سلسة الأخطاء التحكيمية، وسنقوم في كتابة هذا السلسلة من الحلقات التي تتعلق بـ "كوارث التحكيم" على مر التاريخ في عالم الساحرة المستديرة.

هدف فرنسي غير شرعي يحرم "دولة" من المونديال
شهدت مباراة فرنسا وجمهورية إيرلندا في تصفيات كأس العالم 2010، هدفا غير شرعي سجله الفرنسي غالاس بمساعدة تيري هنري باليد، ولولا يد هنري ما كان منتخب الديوك تأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا، والذي أسفر عن حرمان المنتخب الإيرلندي المجتهد من فرصة المشاركة في المونديال الأفريقي 2010.

استغل هنري كرة فلوران مالودا الطولية من ركلة حرة، وهيأها بيده قبل أن يمررها الذي وضعها برأسه في الشباك الخالية، وفي وقت حساس للغاية في المباراة بعدما تأخرت الديوك بهدف دون مقابل أمام إيرلندا على استاد دي فرانس، ليلجأ المنتخبان إلى وقت إضافي نجح خلاله أصحاب الأرض في معادلة النتيجة، عن طريق غالاس في الدقيقة 103 من إياب الملحق الأوروبي، ما سمح لها بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة عشرة في تاريخها.

الحكم السويدي مارتن هانسون الذي قاد المباراة خانه التوفيق، بل إنه نأى بنفسه عن مسؤولية هدف فرنسا الناتج من لمسة يد للمهاجم تيري هنري، واعتبر هانسون أن الرؤية كانت معدومة أمامه وأمام زميله الحكم المساعد، وقال في تصريحات صحافية: "أدركت أنه ليس خطأي. كان حدثا مؤسفا أثر كثيرا على إيرلندا، لكنه لم يكن خطأي أو خطأ الجهاز التحكيمي!". الحكم هانسون بدأ مسيرته التحكيمية عام 1992، وكان على وشك الاعتزال جراء الضجة الكبيرة التي أثيرت بعد المباراة.




- هدف إنجليزي صحيح يهزم المعنويات!

سجل لاعب خط وسط المنتخب الإنجليزي، فرانك لامبارد هدفا صحيحا لا غبار عليه في مرمى حارس منتخب ألمانيا مانويل نوير، في مباراة الدور ثمن النهائي في مونديال جنوب افريقيا 2010، حيث سدد لامبارد كرة صاروخية لترتطم بالعارضة، وتتجاوز خط المرمى معلنة هدف التعادل بعدما تقدمت ألمانيا 2-1.

هذا الهدف كاد أن يكون نقلة نوعية في المباراة، لكنه على النقيض من ذلك كان ليحطم معنويات الإنجليز في الشوط الشوط الثاني، وعندما كان الإنجليز في قمة اندفاعهم من أجل العودة إلى أجواء اللقاء، بعد تخلفهم منذ البداية، ليخسروا بأربعة أهداف لهدف ويودعوا المونديال رسميا.

الحكم الأوروغواياني خورخي لاريوندا ومساعده لم يحتسبا الهدف، رغم وجودهما في موقع مناسب تماما لمعرفة إذا كانت الكرة تجاوزت الخط، وهو ما حصل فعلا بنحو نصف متر، ذلك الخطأ التحكيمي المؤثر الذي ساهم في تفجير الجدل حول إقحام التكنولوجيا في عالم الكرة، ووقتها صرح بلاتر رئيس الفيفا أنه السبب الرئيسي في قرار تطبيق تكنولوجيا خط المرمى، بعد أن فشل الحكم والمساعدون فى رؤية الكرة رغم أنها تجاوزت الخط.



-حكم يحطم قلوب الطليان!
سجل داميانو توماسي لاعب المنتخب الإيطالي هدفا ثمينا وصحيحا في شباك منتخب كوريا الجنوبية، في مباراة دور الـ 16 من مونديال 2002 الآسيوي الذي جرى في اليابان وكوريا معا، وهو الهدف الذي كان لينقل المنتخب الآزوري للدور ربع النهائي ولكن.

أعلن مساعد الحكم الإكوادوري بيرون مورينو عن حالة تسلل وهمية ضد توماسي المنفرد في الوقت الإضافي، ليحرم إيطاليا من هدف ذهبي صحيح، ليلغي الحكم مورينو الهدف في المباراة التي أثارت جدلا واسعا آنذاك، إذ قام أيضا بالتغافل عن ركلة جزاء حقيقية لفرانشيسكو توتي، بل قام بطرده رغم تدخل من مدافع كوريا على نجم فريق روما.

بيرون مورينو الحكم الذي أثار سخط الإيطاليين بقراراته تم القبض عليه من قبل السلطات الأميركية بتهمة تجارة المخدرات، كما تورط مورينو في أكثر من مباراة حتى تم إيقافه في بلاده، بعدما احتسب ست دقائق كوقت بدل من ضائع في لقاء ليغا دي كويتو وبرشلونة الإكوادوري، ثم لعب 13 دقيقة كاملة بدلا من ست حتى سجل ليغا دي كويتو هدفين حولا تأخره إلى نصر، إذ كان في تلك الأثناء مرشحا لدخول المجلس المحلي لمدينة كويتو، لذلك ساعد فريقها على الفوز حتى يحصد أصوات الناخبين!

المساهمون