كم تنفق روسيا على عملياتها العسكرية في سورية؟

كم تنفق روسيا على عملياتها العسكرية في سورية؟

29 أكتوبر 2015
غارة روسية على محافظة حلب السورية (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -

ذكرت وكالة "إر بي كا" الروسية للأنباء الاقتصادية أن العمليات العسكرية الروسية في سورية تكلف موسكو أكثر من 2.5 مليون دولار يوميا.

ورغم أن تكاليف الطلعات العسكرية تعتبر سرا من أسرار الدولة، إلا أن الوكالة نقلت عن مصادر عسكرية قولها إن كلفة ساعة طيران تراوح بين أربعة ملايين وسبعة ملايين روبل (ما بين 65 ألفا و110 آلاف دولار تقريبا).

ويشمل هذا الرقم تكاليف الوقود، وتوفير الأوكسجين للطاقم، وغاز النيتروجين لدعم الضغط في خزانات الوقود ومنع اشتعالها في حال إلحاق ضرر بها، والكهرباء من المولدات الموجودة على الأرض، إضافة إلى النفقات المتعلقة بالسيارات والمعدات بالقاعدة حميميم في محافظة اللاذقية.

وتشير البيانات الرسمية إلى أن 80% من الطلعات الجوية قصيرة المدى وتنفذ في محافظات إدلب وحماة وحمص وريف دمشق. أما نسبة الطلعات المتوسطة والبعيدة المدى في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، فلا تزيد عن 20%.

وأوضح مصدر مقرب من القوات الجوية الروسية أن مدة الطلعات القصيرة المدى لا تزيد عن 40 دقيقة، بينما تراوح مدة الطلعات المتوسطة بين ساعة وساعة ونصف الساعة.

وبالنسبة إلى الذخيرة، يتضح من المقاطع المصورة أن معظمها عبارة عن قنابل قديمة وغير موجهة. وبذلك، فإن تكلفة استخدامها ضعيفة جدا، لأنه في حال انتهاء فترة صلاحيتها، سيكون إتلافها عملية مكلفة ومعقدة.

وفي ما يتعلق بالقنابل الحديثة والموجهة، فقدر المصدر تكاليف الذخيرة المستخدمة في كل طلعة بما لا يزيد عن 500 ألف روبل (حوالي 8 آلاف دولار).

وبينما نفذ الطيران الحربي الروسي 934 طلعة قتالية من قاعدة حميميم الجوية خلال أول 25 يوما من العملية، أي بواقع 37 طلعة يوميا في المتوسط، قدرت "إر بي كا" تكاليفها الإجمالية بـ3.6 مليارات روبل (حوالي 61 مليون دولار) أو 146 مليون روبل (حوالي 2.4 مليون دولار) يوميا.

ويضاف إلى هذا الرقم ما لا يقل عن 160 ألف دولار يوميا تنفق على توفير وجبات الغذاء للعسكريين الذين قدر عددهم بحوالي 1600 فرد، وصرف البدلات لهم، وأيضا النفقات اللوجستية.

وخلصت الوكالة نفسها إلى أن العملية العسكرية في سورية تكلف روسيا أكثر من 2.5 مليون دولار يوميا غير شاملة نفقات تجهيز قاعدة حميميم، وإنشاء المباني المؤقتة، وعملية إطلاق صواريخ "كاليبر" المجنحة من بحر قزوين التي لا تقل تكلفتها عن 20 مليون دولار بأي حال من الأحوال.

ومع ذلك، تعتبر هذه المبالغ أقل كثيرا من النفقات الأميركية المتعلقة بالعمليات الجوية التي تقودها واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية، إذ قدرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في العام الماضي بحوالي 7 إلى 8 ملايين دولار يوميا.

وسبق لكبار المسؤولين الروس أن طمأنوا المواطنين فور بدء التدخل المباشر في سورية يوم 30 أيلول/سبتمبر الماضي، بأن العمليات تنفذ ضمن الميزانية العسكرية الروسية لعام 2015 والبالغة نحو 50 مليار دولار، وبالتالي، لن تشكل عبئا إضافيا على الاقتصاد الروسي.

اقرأ أيضا: سورية والنووي يغذيان شراكة روسيا وإيران

المساهمون