كلينتون يبيع الكلام بـ 104.9 مليون دولار

كلينتون يبيع الكلام بـ 104.9 مليون دولار

27 يونيو 2014
محاضرة في منتدى الصين للأعمال الخيرية (الصين فوتو برس/GETTY)
+ الخط -

 

على مدى سبعة أيام، توجه بيل كلينتون بخطابات وندوات إلى المديرين التنفيذيين لشركات في سويسرا والدنمارك ومجموعة من المستثمرين في السويد، ومجموعة من كبار رجال الأعمال والسياسيين في النمسا. أنهى الرئيس الأميركي السابق جولته في قاعة في قصر براغ، حيث شارك أفكاره حول الطاقة في اجتماع قمة الأعمال التشيكية. الأجر الذي تقاضاه لقاء خطاباته: 104 مليون دولار.

ذاك الأسبوع المربح، في مايو/أيار 2012، يقدم لمحة عن الطريقة التي تمكن فيها كلينتون من تسخير شعبيته العالمية لتكوين ثروة شخصية.

جريدة "واشنطن بوست" الأميركية، كتبت تقريراً موسعاً عن عائلة كلينتون وثروتها. ويشير التقرير إلى أن "بيزنس" كلينتون في إلقاء خطابات مدفوعة، بدأ بعد أسبوعين فقط من مغادرته المكتب البيضاوي، وقد ألقى كلينتون مئات الخطب المدفوعة، مما دفع عائلته التي كانت مديونة، كما قالت زوجته هيلاري رودهام كلينتون، في وقت سابق من هذا الشهر، إلى تجميع ثروة وصلت إلى 104.9 مليون دولار، ستساعد كلينتون الزوجة في طموحها لتولي الرئاسة الأميركية في عام 2016.

غالبية الخطابات خارجية

حصل كلينتون، وفق "واشنطن بوست"، على 104.9 مليون دولار من خلال إلقاء نحو 542 خطاباً في جميع أنحاء العالم، ما بين يناير/كانون الثاني عام 2001، عندما غادر البيت الأبيض، ويناير عام 2013.

وعلى الرغم من أن أكثر من نصف محاضراته وخطاباته كانت في الولايات المتحدة، إلا أن معظم إيراداته من الخطابات، أي نحو 56.3 مليون دولار، حصّلها من خطابات ألقاها في الخارج، وخصوصاً في الصين واليابان وكندا والمملكة المتحدة.

ويقول التقرير إن القطاع المالي كان الأكثر دعماً لكلينتون في مسيرته الخطابية. فقد أظهر تقرير "واشنطن بوست" أن مصارف وول ستريت وغيرها من شركات الخدمات المالية قد "استأجرت" لسان كلينتون بما لا يقل عن 102 مرة، ودفعت له ما مجموعه 19.6 مليون دولار.

ومنذ مغادرتها وزارة الخارجية، اتبعت هيلاري كلينتون زوجها في هذا الخط المربح من الأعمال.

وألقت كلينتون كذلك عشرات الخطب أمام المجموعات الصناعية والمصارف وغيرها من المنظمات، لقاء أجر. وفي حين أن سجل إيراداتها ليست متاحة للجمهور، ولكن مسؤولين على دراية بهذا النوع من الأعمال، قالوا إن أجر كلينتون الزوجة وصل إلى 200 ألف دولار، وأن الطلب على خطاباتها فاق في الفترة الأخيرة الطلب على زوجها.

تحدي الرئاسة

"بيزنس الخطابات" سيكون تحدياً سياسياً لهيلاري كلينتون التي تريد الترشح للرئاسة، وسيعطي المعارضين فرصة للهجوم على كلينتون، لكونها مرتبطة بمصالح قوية مع فئات اقتصادية ضخمة. إذ إن بعض الشركات التي دفعت لبيل كلينتون، مثلاً، لقاء الخطابات، واجهت في السابق التدقيق من الهيئات التنظيمية الاتحادية.

المتحدث باسم بيل كلينتون، مات ماكينا، والمتحدث باسم هيلاري كلينتون، نيك ميريل، رفضا التعليق لـ "واشنطن بوست" على هذه الفرضية.

وقد ألقى بيل كلينتون خطبه المدفوعة لمجموعة متنوعة من المجموعات الصناعية، من موزعي الخمور في الصين، إلى شركات المرافق العامة التي تعمل بالفحم في ولاية فلوريدا، وصولاً إلى لقائه المديرين التنفيذيين للأدوية في ولاية نيو جيرسي، فضلا عن بعض المنظمات غير الربحية.

يقول مؤسس إحدى الشركات التي دفعت لبيل كلينتون 175 ألف دولار، للمشاركة في مؤتمرها السنوي في عام 2010، إنه خلال إلقاء كلينتون خطابه "اختفى محبو الشمس من هذا المنتج"، في إشارة إلى الشعبية التي يحظى بها كلينتون.

وقد استأجرت شركة "جولدمان ساكس"، بيل كلينتون، لثماني خطب، لقاء 1.35 مليون دولار.

جولدمان أيضاً دفعت لهيلاري كلينتون، بعدما خطبت أمام أصحاب مشاريع التكنولوجيا في ولاية أريزونا في الخريف الماضي، وأمام النساء في مجال التمويل في نيويورك هذا العام.

 

 

دلالات