كلينتون تبدأ هجومها على الجمهوريين

كلينتون تبدأ هجومها على الجمهوريين

28 يونيو 2015
كلينتون في عشاء "الديمقراطي" في كارولاينا الجنوبية (فرانس برس)
+ الخط -
بدأت ترتفع نبرة المرشحة الديمقراطية إلى الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، أخيراً، خصوصاً بعد القرار التاريخي للمحكمة العليا، يوم الجمعة، التي أقرّت فيه زواج المثليين في كل الولايات الأميركية الـ50، بعد أن كان الحقّ مقتصراً على 13 ولاية فقط.

وخرجت كلينتون بتصريحات قوية، يوم الجمعة، وأمس السبت، في فرجينيا، ذات النفوذ الجمهوري الكبير، وشنّت هجوماً شرساً على الجمهوريين، معتبرة أنهم "أصبحوا من الماضي ولم يعد لهم مكان الريادة في مستقبل أميركا"، لانتقادهم قرار المحكمة. وجاء ارتفاع نبرة كلينتون بعد تسريب الجمهوريين، الجمعة، رسائل إلكترونية جديدة، قالوا إن "وزيرة الخارجية السابقة أخفتها عن الخارجية الأميركية، ولم تظهرها من جملة الرسائل الالكترونية التي أُزيح ستار السرية عنها قبل أسابيع".

وأشادت كلينتون بقرار منح حق الزواج للمثليين، في خطوة لم يُقدم عليها زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، الذي كان أقرب إلى الوسط، على الرغم من انتمائه لولاية جنوبية وترشحه عن الحزب الديمقراطي في انتخابات رئاسة 1992. وأعربت عن فخرها بقرار المحكمة العليا، ووصفته بـ"نصر تاريخي للمساواة في حقوق الزواج".

اقرأ أيضاً الجمهوريون في السباق الرئاسي الأميركي: عودة إلى التدخل الخارجي

ومن غير المعروف ما إذا كان تأييد كلينتون لهذا الحق نابعاً عن قناعة أم لدواعٍ انتخابية فقط، لحاجتها إلى أصوات المثليين، الذين باتوا يمتلكون تنظيمات ذات نفوذ سياسي ومالي كبير في الولايات المتحدة. وفي وقتٍ وصف المرشحون الجمهوريون القرار بـ"المعيب والخائب وغير الدستوري"، انتهزت كلينتون التعليقات "الجمهورية" على هذا القرار، لتجعل من تعليقاتهم وسيلة للردّ غير المباشر على استهدافهم لها بتسريب الرسائل. واعتبرت كلينتون الجمهوريين بأنهم "غير قادرين على التعايش مع تطورات العصر، وأن رفضهم لحقوق المثليين يؤكد أنهم حزب ماضوي لم يعد لهم مكان في المستقبل". وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت سابقاً أن الوزيرة السابقة أخفت حوالي 15 رسالة إلكترونية على الأقلّ من بريدها الشخصي، الذي استخدمته للتخاطب في قضايا من صميم عملها".

ومن ضمن ما أخفته كلينتون رسائل تعود إلى الفترة التي كانت فيها وزيرة للخارجية، وهو ما يشكك في صحة تبريرها السابق بأن الرسائل التي قدمتها، وعددها 30 ألف رسالة، كانت كاملة، ولم تحذف منها أي جزء. وجاء ظهور الرسائل الجديدة في إطار تحقيق يجريه أعضاء الكونغرس في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر/ أيلول 2012، وأسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وآخرين. وكشفت الرسائل أن "كلينتون تواصلت مع سيدني بلومنثال، وهو صديق قديم ومستشار غير رسمي لها، كان قد طلب البيت الأبيض إبعاده عن العمل في الخارجية". وبلومنثال هو الشخص الذي حصل منه أعضاء جمهوريون في مجلس النواب على الرسائل.

وأقرّ المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، أن "مضامين الرسائل الالكترونية الـ15 غير مرتبطة بهجمات العام 2012 في بنغازي"، وهو ما يمنح كلينتون مدخلاً محتملاً لتبرير سبب إخفائها تلك الرسائل. وكانت كلينتون قد تعرّضت لانتقادات باستخدامها بريدها الشخصي في عملها الحكومي.

وكانت رسائل بلومنثال عن هجوم بنغازي قد أثارت ضجة العام الماضي عندما كشفها أحد مواقع التسريبات. وتضمنت الرسائل تقارير استخباراتية عن الهجوم على بنغازي. أما الديمقراطيين في الكونغرس وفي لجنة التحقيق، فلا يزالون يصرون على أن التحقيق سياسي لدوافع انتخابية تستهدف كلينتون لتقويض فرص نجاحها في أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة في تاريخها.

اقرأ أيضاً: ماضي بيل كلينتون... سلاح جمهوري ضد هيلاري

المساهمون