كلاليب ومقارض حديد وكهرباء... جولة داخل سجن "داعش" بتلعفر

كلاليب ومقارض حديد وكهرباء... جولة داخل سجن "داعش" في تلعفر العراقية

تلعفر

علي الحسيني

avata
علي الحسيني
28 اغسطس 2017
+ الخط -
مع دخولها تلعفر، ومباشرة عمليات التمشيط والتفتيش في الأحياء السكنية، عثرت القوات العراقية على واحد من أبرز السجون التي كان يستخدمها تنظيم "داعش" الإرهابي.

في هذا السجن، كان "داعش" يحتجز معارضيه، ومن يرفضون مبايعته أو الاعتراف بخلافة أبو بكر البغدادي على المسلمين، بحسب مسؤولين في "جهاز مكافحة الإرهاب" العراقي الذين دخلوا المكان.

السجن الذي يتسع لأكثر من 200 نزيل، تم إنشاؤه داخل منزل كبير لأحد العراقيين، بعد وضع أبواب حديدية محكمة عليه.

وقال النقيب محمد وادي فرحان من "جهاز مكافحة الإرهاب"، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، "عثرنا على بقع دماء كثيرة وقطع لحم بشرية، ووجدنا كتابات على الجدران للضحايا، بينها آيات قرآنية وأشعار وعبارات غير مفهومة، على ما يبدو أنّها وصايا من الذين دخلوا هذا السجن من بينها (اللهم إني أستودعك حلا وعمر ورياض وأمهم) ويبدو أنّها أسماء أفراد عائلة أحد الضحايا الذين تم قتلهم".

ووفقاً للتحقيقات، بحسب فرحان، فإنّ زوار هذا السجن هم من المعارضين لـ"داعش"، من السكان المحليين أو ممن يطلق عليهم "المرتدين والمشكوك بولائهم لدولة الخلافة"، بحسب مزاعم التنظيم.

وفضلاً عن الحبوب والأدوية المخدرة التي تنتشر في ممراته، يُعتقد أنّها تابعة لحراس السجن من عناصر "داعش"، يضم السجن كلاليب ومقارض حديد وأسلاك كهرباء مكشوفة، يتم من خلالها تعريض النزيل لصقعات الكهرباء، بهدف انتزاع اعترافات منه.

وقال عضو مجلس مدينة تلعفر (الحكومة المحلية) أحمد أوغلو، لـ"العربي الجديد"، إنّ "سجن داعش يذكرنا بسجون كثير من الأنظمة العربية كما في العراق وسورية ومصر وغيرها"، مبيّناً أنّ "نفس أساليب سجون تلك الأنظمة تم نقلها إلى سجن داعش، وهذا يؤكد على أن ثقافة العنف والإرهاب تتحمّل جزءاً منها الحكومات والأنظمة العربية"، وفق قوله.

وحول ما إذا كان هناك ناجون، كشف أوغلو عن وجود ستة سجناء فقط تمّ إنقاذهم وهم في آخر نفس، بسبب الجوع والمرض، فيما الباقون تم قتلهم من قبل "داعش"، من دون تحديد عددهم.

وقال أوغلو إنّ هناك سجوناً أخرى يجري البحث عنها حالياً، مضيفاً أنّ "غالبية ضحايا داعش هم من العرب والتركمان السنة على وجه التحديد".

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال