اعترف المدير الفني السابق لنادي برشلونة الإسباني، الهولندي يوهان كرويف، بأنّ الفريق الكاتالوني قد فقد جزءاً كبيراً من هيبته خلال المواسم القليلة الماضية، جاء ذلك خلال احتفال أقيم في مدينة برشلونة من أجل تكريم أسطورة كرة القدم الهولندية بمناسبة مرور 40 عاماً على التحاقه بالنادي الكاتالوني.
وأكّد المدرب الهولندي السابق، بأنّ سمعة النادي الكاتالوني قد تلطخت كثيراً في المواسم القليلة الماضية؛ بسبب تعرض النادي لمجموعة من الهزات القضائية التي أثرت سلباً على سمعته وتسببت في منعه من النهوض، لعل أبرزها ما حدث مع نجم الفريق، ليونيل ميسي، الذي وجد نفسه في موقف الدفاع عن نفسه أمام القضاء الإسباني الذي اتهمه ووالده بالتهرب من الضرائب.
ناهيك عما حدث مع رئيس النادي السابق، ساندرو روسيل، الذي استقال من منصبه إثر فتح القضاء الإسباني تحقيقاً معه بشأن تلاعب وإخفاء أموال في صفقة التعاقد مع المهاجم البرازيلي نيمار؛ و الرئيس الأسبق لنادي برشلونة الإسباني، خوسيه لويس نونيز، الذي يُواجه حالياً عقوبة السجن على خلفية ضلوعه في قضية اختلاس مبلغ 13 مليون يورو من المال العام.
وأبدى المدير الفني السابق لنادي برشلونة الإسباني، قلقه الشديد على مستقبل الفريق الكاتالوني، الذي يُواجه مصيراً مجهولاً بعد تعرضه لهزيمتين متتاليتين على صعيد بطولة الدوري المحلي، جعلته يتقهقر إلى المركز الرابع في سلم ترتيب المسابقة بفارق نقطتين عن ريال مدريد متصدر البطولة.
كذلك وجه كرويف انتقاداً لاذعاً لمجلس إدارة النادي الكاتالوني الحالي، برئاسة جوزيب ماريا بارتوميو، وذلك على خلفية تعاقدها مع ثلاثة مدربين خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في الوقت الذي تعاقد فيها النادي مع مدربين اثنين فقط خلال السنوات التسع الذهبية التي عاشها الفريق تحت قيادة رئيس النادي الأسبق، خوان لابورتا.
ودعا صانع ألعاب المنتخب الهولندي السابق، جماهير النادي الكاتالوني إلى التحلي بالصبر فيما يتعلق بثلاثي خط الهجوم بالنادي الكاتالوني، المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار دا سيلفا، والأوروجوياني لويس سواريز، مُشيراً إلى أنّ اللاعبين الثلاثة يحتاجون إلى وقت من أجل التكيّف مع بعضهم بعضا.