كركوك: تأهب أمني قبيل احتجاجات على صفقة تقاسم المناصب

كركوك: تأهب أمني قبيل احتجاجات على صفقة تقاسم المناصب بين الأحزاب الكردية

13 يوليو 2019
إجراءات أمنية حول مقر "الاتحاد الكردستاني" (علي محرم غارب/الأناضول)
+ الخط -
تشهد محافظة كركوك شمالي العراق؛ المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، حالة تأهب، بالتزامن مع تحضير قوى عربية وتركمانية لمواصلة التظاهر رفضاً لصفقة بين الأحزاب الكردية لتقاسم مناصب المحافظة.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ القوات الأمنية فرضت، منذ ليل الجمعة – السبت، إجراءات أمنية مشددة حول مقر "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي رشح، الخميس الماضي، محافظاً لكركوك هو طيب جبار أمين.

وأشارت المصادر إلى مشاركة قوات خاصة تضم قوة كردية في حماية المقر الذي يخشى الأمن العراقي وصول متظاهرين إليه.

وأكدت المصادر ذاتها أنّ قوى عربية وتركمانية تحضر لمواصلة التظاهر، اليوم السبت، لرفض الصفقة التي عُقدت خلال الأيام الماضية بين الحزبين الكرديين الرئيسيين في إقليم كردستان (الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني) لتقاسم مناصب كركوك، مبينة أنّ الأخير سيحصل، بحسب الصفقة، على منصب المحافظ، في حين سيتولّى مرشحون من "الديمقراطي الكردستاني" منصبي القائم مقام (رئيس بلدية كركوك)، وقائد الشرطة.

واتفق الحزبان الكرديان الرئيسيان، الخميس، على ترشيح طيب جبار أمين محافظاً لكركوك، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم الحزب "الديمقراطي" محمد محمود، الذي أشار في مؤتمر صحافي مشترك عقده في السليمانية مع القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني" حاكم قادر، إلى تشكيل لجان للتحاور مع بغداد بشأن كركوك، مبيناً أنّ هذه اللجان ستتواصل أيضاً مع مكونات كركوك.

إلا أنّ ممثلين عن العرب والتركمان في كركوك، قالوا لـ"العربي الجديد"، إنّ "انفراد الأكراد بتحديد مستقبل كركوك مرفوض جملة وتفصيلاً"، كاشفين أن الساعات المقبلة ستشهد تحركات مكثفة باتجاه حكومة وبرلمان بغداد بهدف حثها على التدخل لوقف المشروع الكردي في كركوك.

وقال عضو تجمع تركمان كركوك محمد فتحي، إنّ "كركوك للجميع ولا يمكن السماح لأي جهة أو حزب الانفراد بحكمها"، مشيراً في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى وجود رفض تركماني عربي لمحاولات إعادة فرض الهيمنة الكردية على المحافظة.

وشهدت كركوك، أمس الجمعة، تظاهرة للمئات من العرب الرافضين لتولي شخصية كردية منصب المحافظ.

وأكد المجلس العربي في كركوك، في بيان، أنّ "نزول الجماهير العربية إلى الشارع كان عفوياً وسلمياً من أجل إيصال صوتها، وممارسة حقها في التعبير"، مضيفاً أنّ "تظاهرة الجمعة كانت تعبيراً واضحاً عن تمسك عرب كركوك بالشراكة الحقيقية مع إخوتهم من بقية القوميات في المحافظة".

وكانت كركوك خاضعة لسيطرة الأحزاب الكردية، منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، قبل أن تعود لسيطرة الحكومة الاتحادية في بغداد عام 2017 بعد دخول الجيش العراقي إليها، على خلفية استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق الذي شُملت به كركوك.

المساهمون