Skip to main content
كتّاب "ذا سوبرانوز" و"غودفيلاز" في تعاون مُنتَظر
العربي الجديد ــ لندن
شكّل "ذا سوبرانوز" نقطة تحوّل في صناعة الدراما الأميركية (HBO)

أتاح انتشار فيروس كورونا، وإعلانه وباءً أدّى إلى حجر منزلي طويل، للمشاهدين استعادة المسلسلات القديمة، التي أسّست لحقبة جديدة في صناعة الدراما العالمية. من هذه المسلسلات "ذا واير"، و"ذا سوبرانوز". بينما تدور أحداث الأول في مدينة بالتيمور الأميركية، وتركّز على فساد جهاز الشرطة هناك، وهشاشته في مواجهة عصابات الاتجار بالمخدّرات، يمضي بنا الثاني، عبر ستة أجزاء، في عالم المافيا الإيطالية في نيويورك.
أخيراً، وبحسب موقع Unlaid البريطاني أُعلن عن تعاون مشترك بين كل من كتّاب فيلم "أصدقاء طيبون" (GoodFellas)، لمخرجه مارتن سكورسيزي، وكتّاب مسلسل "ذا سوبرانوز"، من أجل العمل على مسلسل جديد، يتناول، أيضاً، عائلات المافيا الإيطالية في الولايات المتحدة الأميركية. يأمل المتابعون أن يثمر هذا التعاون عن عمل يضاهي مسلسلهم الأثير، "ذا سوبرانوز"، الذي بدأ عرضه في نهاية التسعينيات، وأحدث خلخلةً في بُنية أعمال الدراما الأميركية.
وبحسب الأنباء المتداولة، أعطت شبكة "شوتايم" الضوء الأخضر لكل من منتج "ذا سوبرانوز"، تيرنس وينتر، وكاتب Goodfellas، للانطلاق بالمشروع الجديد.
لا يوجد تفاصيل كثيرة حول العمل، سوى أنّه سيتطرّق إلى الفساد في الولايات المتحدة، من خلال تسليط الضوء على عائلات إيطالية أميركية تتزعّم الجريمة المنظمة هناك.
بالعودة إلى "ذا سوبرانوز" (أنتجته HBO)، الذي أدّى دور البطولة فيه الممثل الراحل جيمس غاندولفيني (1961 - 2013)، فهو عمل طويل، وواقعي، يُدخلنا في عوالم المافيا لنطّلع على تفاصيلها عن كثب. كيف يعيش هؤلاء حياتهم اليومية؟ كيف يمضون وقتهم العائلي، بينما هم في الوقت نفسه متورّطون في عالمٍ من الفساد والإجرام؟ كذلك، نرى في المسلسل دور الجريمة المنظمة في الحياة المدنية، مثل سيطرتها على النقابات والاتحادات العمالية، وهذا ما شاهدناه، أيضاً، في فيلم مارتن سكورسيزي الأخير، "الأيرلندي"، الذي يسرد وقائع حقيقية حول تورّط جيمي هوفّا، رئيس نقابة سائقي الشاحنات، في العمل مع المافيا الإيطالية، وحادثة اختفائه، ومقتله.

سينما ودراما
التحديثات الحية

في لقاءٍ معه، الممثل براين كرانستون، الذي أدّى دور والتر وايت في مسلسل "بريكينغ باد"، أشار إلى أنّه لولا وجود شخصية توني سوبرانو (التي أدّاها جيمس غاندولفيني) لما كانت شخصية والتر وايت موجودة؛ إذ إنّ مسلسل "ذا سوبرانوز" يمثّل تمهيداً لـ"بريكينغ باد". يقصد كرانستون، في هذا الحديث، أنّ "ذا سوبرانوز" شكّل نقطة تحوّل مهمّة في صناعة الدراما، ألهمت وأثّرت على كثير من الأعمال التي تلتها، ولا بدّ أن "بريكينغ باد"، وهو أحد الأعمال الأكثر جماهيرية حول العالم، من أبرز هذه المسلسلات. 
أخيراً، بثّت شبكة "نتفليكس" سلسلة وثائقية تتألّف من ثلاث حلقات بعنوان "مدينة الخوف: نيويورك في مواجهة المافيا". تسلّط السلسلة الضوء على عمليّة تنصّت قامت بها الـ FBI؛ إذ تجسّست على العائلات الخمس الكبرى التي تضع نيويورك في قبضتها، حاكمةً إياها بالفساد، والنار. تذكرنا السلسلة، من جديد، بـ "ذا سوبرانوز"، وواقعية المسلسل وأهميته لفهم بُنية هذه العائلات وطريقة إدارتها للمدينة.