كاظم الساهر... استراحة لا اعتزال

كاظم الساهر... استراحة لا اعتزال

15 اغسطس 2019
يُنتظر إصداره لمجموعة من الأغاني الجديدة (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
يبدو أن الفنان كاظم الساهر سيأخذ إجازة من كل مشاغله الفنية، لكن لن يصل الأمر إلى حدود الاعتزال، بحسب ما نُشر قبل أيام عن نية صاحب "زيديني عشقًا" بالاعتزال، أو طلاق الحياة الفنية إلى غير رجعة. الواضح، أيضاً، أن ما حصل في اختتام مهرجانات بيت الدين في لبنان، قبل أسبوعين، كان بمثابة محطة تكريم لوقوف الساهر عشرين عامًا في المهرجان. احتفالية الحضور، لم تقنع الجمهور بتصريح الساهر عن نيته التقليل من مجموع الحفلات، وتفسير ذلك أنه اعتزال. 

من المؤكد أن الساهر، صاحب المزاج الموسيقي الخاص، سيحاول في الفترة المقبلة البعد عن الأضواء والتفرغ أكثر ليومياته. لكنه بحسب المعلومات، لن يبتعد بالضرورة عن الموسيقى التي سعى ويسعى إليها جاهداً، لكن السبب البديهي الذي يسرّه كاظم الساهر للمقربين منه هو تعبه من السفر، والتجوال، وقلة الاستقرار ومتابعته لشؤونه العائلية، بعيدأ عن الضجيج الذي يحيط به.
قرار بالنسبة له ليس مفاجئًا، بل مهد عبر إعلانه قبل سنتين عن نية تركه برامج المواهب "ذا فويس"، الذي ظهر فيه كمدرب عمل بشغف، بنسختي الكبار والصغار، والتفرغ المطلوب لهاتين النسختين طوال أربعة أشهر. كل هذه عوامل ساهمت في اتخاذه قرار الاستراحة بعيداً عن الأضواء، والتحضير لمجموعة من الأعمال الموسيقية التي تفرض عليه التفرغ أيضاً، وإعطاءها الوقت الكافي لخروجها كما يريد.

المعروف عن الساهر تدخله بكافة الإنتاجات الموسيقية، مع الموزعين والموسيقيين على حد سواء، وربما سيأخذه الوقت لإطلاق مشروع موسيقي عمل عليه منذ سنوات وظل معلقًا ينتظر اللمسات النهائية، والاستعانة بمجموعة من الموسيقيين العالميين لإصدار العمل الذي أعلن عنه منذ سنوات لكن لم يكتب له أن يبصر النور.

على صعيد الإنتاج الغنائي، تحمل جعبة الساهر مجموعة من الأغاني وقصيدتين مسجلتين، لكن لا نية بالإعلان عن توقيت إصدارهما في ظل برودة في تعاونه مع شركة "بلاتينوم" التي أصدرت له قبل عامين ألبومه "كتاب الحب"، وصورت له أغنيتين فقط، في وقت لم يدخل الساهر حتى اليوم منظومة المحركات العالمية التي تستأثر على اهتمام زملائه في شركة روتانا وتعاقد الشركة السعودية مع ديزر الفرنسية، فيما يبقى الساهر على محرك "يوتيوب" وقنوات روتانا على الميديا البديلة، لا أكثر.

المساهمون