كاسيميرو "الكسول"... أمل البرازيل الذي لا يقنع دونغا

تبدلت حياة النجم البرازيلي الصاعد كاسيميرو بسرعة الصاروخ من لاعب مغمور يتهم بالكسل في ساو باولو إلى بطل لأوروبا مرتين في غضون ثلاث سنوات مع ريال مدريد، وربما كان سر نجاحه المبهر هو اكتساب حياة "اللاعب الموظف" في القارة العجوز.

يقول إدميلسون الذي لعب لبرشلونة بين 2004 و2008 وعضو لجنة الإصلاح بالاتحاد البرازيلي حاليا إن كرة القدم في البلد اللاتيني تفتقد "الجدية" على عكس الكرة في أوروبا.

وضرب إدميلسون مثالا بكاسيميرو قائلا "الآن صار نجما لامعا في الريال لكنه في السابق كان لاعبا كسولا في ساو باولو".

وتابع إدميلسون "شاهدنا نهائي دوري أبطال أوروبا الأخير.. كاسيميرو أصبح ينال الإشادة من العالم بأسره ويجب أن يلقى باللوم على من تركه كسولا في ساو باولو وسمح برحيله بأجر زهيد".

وأضاف "كاسيميرو لم يكن يحب التدريبات لكن ما الذي تغير في أوروبا؟ الإجابة هي تعامله مع اللعبة كموظف محترف وليس لمجرد اللهو مع الأصدقاء".

كان ريال مدريد قد ضم كاسيميرو في 2013 وأشركه بفريق الشباب (كاستيا) وكانت بدايته متواضعة لكنه انخرط مع المنظومة الاحترافية بالتدريج ليقرر الميرينغي دفع الشرط الجزائي وشراءه مقابل 5.5 ملايين يورو.

خلال موسم واحد ارتقى كاسيميرو للفريق الأول ورغم أنه شارك في 655 دقيقة فقط بموسم 2013-2014 لكنه أظهر علامات على النضج خاصة في ربع نهائي التشامبيونز أمام بروسيا دورتموند وكان دوره إيجابيا في التأهل للمربع الذهبي وحصد اللقب العاشر لاحقاً.

في موسم 2014-2015 وجد الريال أنه من الأفضل إعارة كاسيميرو لبورتو البرتغالي للحصول على دقائق أكثر للعب واكتساب مزيد من الخبرات وبالفعل كانت تجربة رائعة ليعيده الريال بعد موسم واحد ويصبح ركيزة مهمة لدى المدرب رافا بنيتيز ثم مع خليفته زين الدين زيدان.

ورغم أن إدميلسون يرى في كاسيميرو المثل الذي يجب أن تحتذي به مواهب السيليساو الا أنه لم ينل تقديرا كافيا حتى الآن واستبعده المدرب كارلوس دونغا بغرابة من قائمة كوبا أميركا.

وشارك كاسيميرو خلال دقائق معدودة مع منتخب البرازيل الأول حتى الآن وبدا خارج خطط دونغا بشكل مفاجئ ولم يشفع له تألقه في الريال مع أنشيلوتي وبنيتيز وزيزو.

ودخل كاسيميرو تشكيلة البرازيل في النسخة الماضية من كوبا أميركا لكن لم يشارك في أي دقيقة ويظل السبب مجهولاً حتى الآن.. ما الذي لا يقنع دونغا في كاسيميرو؟.