قياس علاقة تغير المناخ بالظواهر المناخية القاسية

قياس علاقة تغير المناخ بالظواهر المناخية القاسية

14 مارس 2016
أثر تغير المناخ على الظواهرالقاسية (Getty )
+ الخط -
قالت الهيئة القومية الأميركية لأكاديميات العلوم والهندسة والطب، إن بإمكان العلماء قياس مدى أثر تغير المناخ على تكون الظواهر المناخية القاسية، ومنها موجات الجفاف والحر، وهطول الأمطار الغزيرة بشكل أفضل. لكن هذه الأبحاث لم توضح علاقة ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في العالم بحرائق الغابات والأعاصير.

وقالت الهيئة في تقرير مفصل، إن هناك العديد من العوامل وراء الأحداث المناخية منها الاختلافات الطبيعية ودورات الغلاف الجوي.

وقالت الهيئة المكلفة من قبل الكونغرس الأميركي بإجراء دراسات لحساب الحكومة الاتحادية، إن من الصعوبة بمكان تفسير الظواهر الجوية القاسية.

وقال ديفيد تيتلي، العالم بجامعة ولاية بنسلفانيا، الذي يرأس اللجنة التي وضعت التقرير إن خبراء الأرصاد الجوية يواجهون استفسارات متزايدة، عما إذا كانت الظواهر القاسية ناشئة عن ارتفاع درجات حرارة الكوكب التي هي من صنع البشر.

وقال في بيان: "وفيما أن من الصعوبة بمكان الرد على هذا السؤال، نظرا لتعدد العوامل التي تسبب ظاهرة فردية ما تتعلق بالطقس، يمكننا الآن أن نقول الكثير عن كيف يؤثر تغير المناخ على مدى شدة أو احتمالات حدوث واقعة جوية بعينها".

وشاعت الأسئلة المتعلقة بمدى كون تغير المناخ من الأسباب وراء الظواهر الجوية القاسية، في أعقاب الإعصار ساندي الذي ضرب شمال شرق الولايات المتحدة عام 2012، والفيضانات العارمة التي تعرضت لها منطقة جنوب كارولاينا وبريطانيا العام الماضي، وموجة الحر التي اجتاحت جنوب آسيا الصيف الماضي وقتلت آلاف الأشخاص.

وقال التقرير، إن العلماء يؤكدون مسؤولية البشر عن إحداث ظاهرة زيادة درجات كوكب الأرض، ومدى علاقة ذلك بالتغيرات الجوية القاسية، مثل موجات الحر الشديدة وموجات الصقيع المفاجئة، وذلك في ظل توافر وسهولة ربط البيانات التاريخية ومحاكاتها بنماذج للطقس.

وأضاف أن مثل هذه الظروف الجوية القاسية، تتلوها موجات من الجفاف والأمطار الغزيرة الناشئة بدورها عن زيادة رطوبة الغلاف الجوي في ظل تغير المناخ.

وقال التقرير، إن حرائق الغابات قد تنشأ جراء سوء إدارة الغابات وتغيرات المناخ.

وأوضح التقرير، أن العواصف الرعدية الشديدة، والأعاصير ترتبط ارتباطا طفيفا بارتفاع درجات حرارة الكوكب، لاسيما إذا حدثت خارج المياه الواقعة في المناطق الاستوائية والمدارية، فيما أشار التقرير إلى قلة المعلومات المتاحة وصعوبة وضع نماذج محاكاة.



اقرأ أيضاً:ظاهرة "إل نينيا" المناخية تضرب العالم خريف 2016

المساهمون