قيادي في "حماس" ينضم للإضراب ضد الاعتقال الإداري

قيادي في حماس ينضم للأسرى المضربين عن الطعام ضد الاعتقال الإداري

15 يوليو 2019
الأسير الفلسطيني جمال الطويل (فيسبوك)
+ الخط -
انضم القيادي في حركة حماس جمال الطويل (56 سنة) إلى الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي ضد الاعتقال الإداري، إضافة إلى ستة أسرى آخرين مضربين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري.

ويواصل الطويل إضرابه عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، وقالت ابنته بشرى الطويل لـ"العربي الجديد": "الوالد بدأ الإضراب في سجن النقب ضد الاعتقال الإداري بعد وعود متكررة بإنهاء اعتقاله في محاكم الاستئناف دون تنفيذ".

ويقبع الطويل في السجون منذ 15 شهرا وفق ما يعرف في محاكم الاحتلال العسكرية بالملف السري، وجدد له الاعتقال ثلاث مرات، ومن المفترض أن ينتهي اعتقاله في 13 أغسطس/ آب القادم، مع احتمال تجديد اعتقاله مرة أخرى.

واعتقل الطويل، وهو من مدينة البيرة، لما مجموعه 15 عاما متفرقة في سجون الاحتلال، بينها 4 سنوات بلا تهمة، وهو من قيادات حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة، وخاض الانتخابات البلدية عن الحركة عام 2005، وفاز برئاسة بلدية البيرة خلال وجوده بالأسر، كما أبعد مع عدد من قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور عام 1992، حيث أمضى في الإبعاد نحو 9 شهور.

وشارك الطويل بإضراب الأسرى الإداريين عن الطعام عام 2014 لأكثر من شهرين، كما اختار طوعا الانضمام ضمن عدد من الأسرى لإضراب شهر إبريل/نيسان الماضي، وهو ينضم لستة من المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، أقدمهم الأسير جعفر عز الدين المضرب منذ ثلاثين يوما.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن "الأسرى الستة المضربين جميعهم أسرى سابقون، قضوا سنوات في معتقلات الاحتلال بين أحكام واعتقال إداري، ومنهم من خاض إضرابات سابقة عن الطعام"، ولفت البيان إلى أن "إدارة معتقلات الاحتلال تفرض إجراءات عقابية وانتقامية بحق المضربين من خلال حرمانهم من زيارة العائلة، وعرقلة تواصل المحامين معهم، ونقلهم المتكرر من معتقل إلى آخر، وعزلهم في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي بهدف ثنيهم عن الاستمرار في رفض الاعتقال الإداري".

وأكد نادي الأسير أن الإضرابات التي يخوضها الأسرى هي "مواجهة فرضتها سياسات سلطات الاحتلال، ومنها سياسة الاعتقال الإداري التي تصاعدت بشكل ممنهج بعد عام 2015، من خلال إصدار المئات من أوامر الاعتقال الإداري".


ويخوض معركة الإضراب عن الطعام كل من الأسير جعفر عز الدين (48 سنة) وهو من محافظة جنين، ومعتقل منذ 30 يناير/ كانون الثاني 2019، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري في اليوم الذي كان من المقرر فيه الإفراج عنه، ومن المفترض أن تُعقد له جلسة محكمة اليوم الاثنين، علماً أنه يقبع في "معتقل عيادة الرملة".

كما يخوض الإضراب الأسير أحمد زهران (42 سنة) من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه 15 عاماً في معتقلات الاحتلال، ويقبع اليوم في "عيادة معتقل الرملة"، والأسير محمد أبو عكر (24 سنة) من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، وهو معتقل منذ الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، والأسير مصطفى الحسنات (21 سنة) من مخيم الدهيشة أيضا، وهو أسير سابق اُعتقل ثلاث مرات، والأسير حسن الزغاري من مخيم الدهيشة، حيث كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه بعد قضائه مدة محكوميته البالغة سبعة شهور، وفي اليوم الذي كان من المقرر الإفراج عنه صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر.

ويخوض الأسير حذيفة حلبية (28 سنة) من بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، الإضراب رغم ما يعاينه من عدة مشاكل صحية سابقة حيث تعرض وهو طفل لحروق بليغة، كما أُصيب في مرحلة من عمرة بمرض سرطان الدم وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة بعد أن شفي منه.

ويقبع في سجون الاحتلال قرابة 500 معتقل إداري، بلا تهمة، منهم أسيرة إدارية واحدة هي الأسيرة فداء دعمس من الخليل، وتقبع في معتقل "الدامون"، وخاضت إضرابا عن الطعام قبل نحو أسبوع، لمدة يومين، أسفر عن اتفاق يقضي بعدم تجديد اعتقالها الإداري مرة أخرى، والإفراج عنها الشهر المقبل.