قيادي سلفي: حسان نسق مع الأمن لتجميل صورة السيسي

قيادي سلفي: حسان نسق مع الأمن لتجميل صورة السيسي

21 اغسطس 2016
تظاهرة معارضة في ذكرى مجزرتي رابعة والنهضة (العربي الجديد)
+ الخط -




فند القيادي في الجبهة السلفية المصرية، مصطفى البدري، رواية الداعية السلفي محمد حسان، حول شهادته عن فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في رابعة العدوية والنهضة، وحديثه عن رفض الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي لفض الاعتصامات بالقوة.

وقال البدري، في رده على حسان حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن الأخير أعلن مسألة التوسط بين التحالف الوطني لدعم الشرعية والمجلس العسكري برئاسة السيسي، في مسجد الحصري يوم 25 رمضان، قبل لقائه الثاني بأعضاء التحالف دون أن يستأذنهم في الإعلان عن بدء الحوار.

وأضاف أن حديث حسان عن مطالبة التحالف الوطني لوفد العلماء بالتوسط من أجل أمور ثلاثة فقط وهي "عدم فضِّ الاعتصامات بالقوة، تخفيف حدة الخطاب الإعلامي للانقلابيين، الإفراج عن المعتقلين"، ليس صحيحاً، حيث كانت المطالب الحقيقية هي "عودة الرئيس ومجلس الشورى المنتخبين شعبياً، وعودة العمل بالدستور"، وهو ما أكده الدكتور صفوت عبد الغني، القيادي بحزب البناء والتنمية.

ولفت إلى أن إعلان حسان التدخل للتوسط بين التحالف والمجلس العسكري، كان سببا أساسيا في رفض الأول استكمال مسيرة التفاوض عبر وفد الشيوخ.

واعتبر أن لقاء الشيخ السلفي عبر قناة الرحمة في 17 أغسطس الجاري، كان بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، لأنه أقر بأنهم ممنوعون من ممارسة الدعوة، وبالتالي ما كان لهم بهذا اللقاء إلا برضى الأمن.

وأشار إلى أنه يتألم حينما يرى هؤلاء المشايخ يسقطون في مستنقع التنسيق مع الأمن المُعادي والمحارب للحركة الإسلامية، في موضوع لا فائدة منه إلا تجميل صورة السيسي وتشويه صورة خصومه.

وانتقد القيادي بالجبهة السلفية، حسان وعدداً من الشيوخ السلفيين الذين ظهروا معه في لقاء على قناة الرحمة، وهما عبد الله شاكر رئيس جمعية أنصار السنة، ونائبه جمال المراكبي، أنهم أظهروا أنفسهم كمجرد وسطاء بين متخاصمين وليسوا طرفا، رغم أن دور العلماء في كل عصر هو إحقاق الحق وإبطال الباطل.

كما انتقد إظهارهم الأمر على أنه صراع بين طرفين، وليس حلقة في حلبة الصراع الطويل الممتد بين الحق والباطل، فضلاً عن تسويتهم بين مرسي الذي تولى السلطة بإرادة شعبية، وبين السيسي الذي استولى عليها بقوة السلاح واستعمال قوة الجيش والشرطة في الوصول لهدفه.