قيادات فلسطينية ترفض "فدرالية أبو مرزوق" وتعتبرها تكريساً للانقسام

قيادات فلسطينية ترفض "فدرالية أبو مرزوق" وتعتبرها تكريساً للانقسام

01 يناير 2017
انتقادات لفدرالية أبو مرزوق (عباس موماني/ فرانس برس)
+ الخط -

لاقت تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، عن "فدرالية فلسطينية"، استياء من قيادات وفصائل فلسطينية، مؤكدة أنها تكرس الانقسام، مشددة على إنهاء الانقسام بتطبيق الاتفاقات الموقعة كمدخل نحو إعادة الوحدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، إن "هذا الطرح هروباً من المصالحة وتكريساً للانقسام، وإنه "ضار بمصلحة الشعب والقضية الفلسطينية".

وقال القواسمي، في تصريح صحافي، مساء اليوم، إن "المطلوب من الكل على الساحة الفلسطينية إنجاح ودعم جهود الرئيس، محمود عباس، بعقد المجلس الوطني الفلسطيني بحضور كافة القوى على الساحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية وإنهاء الانقسام الأسود، بدل الحديث عن مشروع الفدرالية الذي هو أخطر من المشروع الإسرائيلي المتمثل بالدولة ذات الحدود المؤقتة".

من جانبها، شددت جبهة "النضال الشعبي" الفلسطيني في بيان لها، على أن "طريق إنهاء الانقسام واضحة تبدأ بالتحلي بالإرادة السياسة الصادقة والمشاركة في صنع القرار، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة، عبر الانتخابات الرئاسية والتشريعية، كمدخل أساسي نحو إعادة الوحدة".

ولفتت إلى أن ما جاء على لسان أبو مرزوق خلال مقابلته على فضائية الغد، مساء أمس الجمعة، حول الفدرالية، هو "هروب من استحقاقات المصالحة الوطنية، وتعقيد الأمور، وخلط الأوراق داخلياً في ظل الحاجة إلى وحدة موقف فلسطيني حول العديد من القضايا التي تواجهه قضية الشعب الفلسطيني".



ونوهت إلى أنه "لم يحن الوقت لطرح أفكار حول الفدرالية أو غيرها من الصيغ بعد، وعلى حركة حماس أن تكون أكثر واقعية بالطرح السياسي نحو إرادة حقيقية لتنفيذ الاتفاقيات، والدخول إلى البيت الشرعي الفلسطيني عبر المشاركة بالمجلس الوطني".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" تيسير خالد، في تصريحات صحافية، إن "خطورة هذا الحديث أنه يروج لوهم بوجود دولة قائمة في غزة، ودولة قادمة في الضفة الغربية، فضلاً عن كونه يأتي في ظل إنجازات فلسطينية على الصعيد الدولي وبأنه يفصح عن خلفية سياسية تعطي الأولوية في معالجة الانقسام لتقاسم النفوذ وللمصالح الفئوية السخيفة".

كما نقل موقع حزب "الشعب الفلسطيني" على الإنترنت، تصريحات لعضو مكتبه السياسي وليد العوض، إن الحزب يرفض بشدة خيار اللجوء لتشكيل حكومة فدرالية بين الضفة وغزة وفقاً لتصريحات أبو مرزوق، مستغرباً هذه الدعوة التي تأتي في وقت يحتدم فيه الصراع مع الاحتلال ميدانياً كما وفي كافة المحافل الدولية.

ودعا العوض، موسى أبو مرزوق وحركة "حماس للعودة" عن هذه الدعوة المقلقة، والتوجه الجاد من قبل الجميع نحو إنهاء الانقسام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، فيما أكد العوض أن حزب "الشعب" يرى أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ليس أمراً مستحيلاً.

بدوره، حذر عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ومسؤول فرعها في قطاع غزة، جميل مزهر، في تصريح له نقله موقع الجبهة، من خطورة الحديث عن إقامة "حكومة فدرالية" كحل من الحلول الممكنة، في ظل استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني، معتبراً ذلك ضربة لمشروع الدولة الفلسطينية.

واعتبر مزهر الحديث عن حكومة فدرالية هو تكريس للأمر الواقع وتعميق للأزمة الفلسطينية والانقسام، وقال إنّ "طرح حديث من هذا النوع، هو أمر خطير"، مُحذّراً من استمرار الوضع على ما هو عليه في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وأن تكون الحكومة الفلسطينية بمثابة طربوش لإدارة الانقسام وليس لإدارة وطن ودولة.

المساهمون