قوتان سياسيتان سوريتان تطرحان رؤية سياسية لتوحيد المعارضة

28 يونيو 2018
محاولات لتفادي أسباب الفشل (محمد أبازيد/ فرانس برس)
+ الخط -

أطلقت قوتان سياسيتان سوريتان، رؤية منهجية من أجل توحيد مسار القوى السياسية والأحزاب المعارضة السورية، للدفع باتجاه واحد وتحت رايةٍ واحدة.


وأعدَّ "حزب الجمهورية" السوري، بالتعاون مع "اللقاء الوطني الديمقراطي"، هذه الرؤية السياسية، بعد نقاشٍ وجهدٍ جماعي استمرَّ لعدّة أشهر.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"حزب الجمهورية" مضر الدبس "إن هدف الرؤية هو النظر إلى الماضي بطريقة نقدية، وتقييم أداء القوى السياسية السورية".

وأضاف الدبس لـ "العربي الجديد": "سورية بخطر نحتاج إلى طريقة تفكير حديثة تختلف عن تلك القديمة التي لم تنتج سوى الفشل، سواء الفشل بأهداف الثورة السورية أو بإسقاط النظام الذي بات عائقاً أمام حياة الناس".

وأوضح أن الرؤية تقوم على التفكير بمنهجية مختلفة، قائمة على إدخال الفكر بالسياسة، مبينا أنه قبل أن تعمل يجب أن تفكّر، وألا يكون خطاب القوى السياسية مبنياً على ردّة الفعل.

وفي هذا السياق، دعا الدبس إلى ميثاق شرف أخلاقي يتم اعتماده بين القوى السياسية الوطنية السورية، ليكون المرجع الأخلاقي الرئيسي، وعلى أساسه يتم بدء العمل السياسي.

وأضاف "نحتاج إلى تجميع القوى كلّها على طريقة التعدّدية الديمقراطية، وتوحيد مسار القوى السياسية السورية، حتّى تستطيع الخروج بنتائج ويكون صوتها مسموعاً من قبل المجتمع السوري".

كما أشار إلى أن "هذه القوى قد تكون إسلامية أو علمانية أو ديمقراطية أو غير ديمقراطية، ولكن كل هذه الاختلافات لا تنفي وطنية القوى السورية، والصيغة الحالية هي جمع كل هذه المكوّنات لتكون قوة وطنية واحدة تهدف إلى تعديل موازين القوى التي باتت مؤخراً تميل لصالح النظام السوري وحلفائه".

وأوضح أن الرؤية تهدف إلى توحيد المعارضة السياسية السورية وتوحيد اتجاهها وأن مصلحة الوطن قبل مصلحة الجميع، لافتاً إلى أن طموح "حزب الجمهورية" قائم على تشكيل جسم وطني سوري جامع لا تلغى القوى الجزئية فيه، بل تشكل وحدة اتجاه يسير في اتجاه واحد لتجاوز الأخطاء السابقة وعمل تغيير في موازين القوى.

وتتكوّن رؤية الحزب، من خمسة أقسام وهي: "مسارات الثورة السورية، وقضايا التنوع والتعددية، والمرحلة الانتقالية، ومسارات المستقبل، وسورية المنشودة".

أما فيما يخص مسارات الثورة السورية، فتركّزت الرؤية على النظر في ضعف الفكر والتنظيم والتقاليد السياسية للقوى السياسية السورية، وغياب البوصلة الفكرية السياسية، وضعف الثقافة الديمقراطية، وغياب التنظيم وخطط العمل، وافتقاد التواضع بمعانيه الأخلاقية والسياسية، إضافةً إلى ظواهر فردية مدمّرة".

كما ركّز الحزب على الخطاب السياسي غير الوطني للقوى السياسية السورية، والأوهام السياسية التي جاءت بحكم ضعف القراءة التاريخية والسياسية للواقع.



وتطرقت الرؤية إلى القضية الكردية في سورية، وقضايا السريان الأشوريين، إضافةً إلى المرحلة الانتقالية والعدالة الانتقالية، والفترة الزمنية لذلك، والمصالحة الوطنية من خلال العدالة الانتقالية، ومسارات واحتمال مستقبل القضية السورية.