أعلن العميد أحمد المسماري، الناطق باسم قيادة قوات خليفة حفتر، تمكن قوات اللواء الليبي المتقاعد من تنفيذ عملية مداهمة بمنطقة محاذية لمدينة سبها، جنوب البلاد، قتل خلالها ثلاثة ممن وصفهم بـ"الإرهابيين"، مشيرا إلى أن العملية تمت بناء على معلومات تفيد بتحصن عناصر مسلحة داخل منزل بمنطقة 60 كم شمال غرب سبها.

وكشف المسماري، خلال مؤتمر صحافي مساء اليوم الجمعة، أن المقتولين هم المهدي دنقو المكنى أبو البركات، وعبد المنعم الحسناوي المكنى أبو طلحة، والمصري عبد الله الدسوقي.

ويعد دنقو من أبرز الشخصيات المطلوبة على خلفية تورطه في ذبح الأقباط المصريين في فبراير/ شباط عام 2015 في سرت إبان انتمائه لتنظيم "داعش".

وبرز اسم دنقو، لأول مرة، على لسان رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي الصديق الصور، في بيان له في يوليو/ تموز 2017، عندما أعلن عن سعي تنظيم "داعش" لتأسيس "جيش الصحراء" مؤلفا من ثلاث كتائب، وأن من أبرز قادته الليبي المهدي سالم دنقو، الشهير بأبي البركات.

وأكد الصور أن دنقو يسعى لتأسيس الجيش الجديد للتنظيم من مقاتلين يستجلبهم من دول الجوار الأفريقي، كالسودان ومصر وتونس والجزائر والنيجر، لافتا إلى أن التحقيقات تؤكد أن دنقو هو المسؤول عن مجزرة ذبح الأقباط المصريين في سرت منتصف في فبراير/ شباط 2015.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن دنقو من مواليد سرت الليبية عام 1981 انتمى لـ"داعش" مبكراً أوائل تأسيسه، وهاجر إلى العراق مطلع عام 2015، ليعمل عضو بالمحكمة الشرعية للتنظيم في مدينة الموصل، قبل أن يرجع إلى سرت، ويتولى مناصب بارزة في عاصمة التنظيم في ليبيا.​