قوات الوفاق تصدّ محاولة تقدّم لقوات حفتر في جنوب طرابلس
عبد الله الشريف ــ طرابلس
تجدّدت المواجهات المسلحة في محاور جنوب شرق العاصمة الليبية، طرابلس، ليل البارحة الاثنين، بين قوات حكومة الوفاق وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على أثر محاولة الأخيرة استعادة مواقع فقدتها.

وقال المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، محمد قنونو، إن قوات الحكومة صدت هجوما على مواقع معسكر اليرموك وآخر باتجاه المطار القديم، ليل البارحة، موضحا أن الاشتباكات استمرت حتى ساعات صباح اليوم الثلاثاء.

وأكد قنونو لـ"العربي الجديد"، أن قوات حفتر فشل هجومها مجددا في المحورين، بالإضافة لفقدانها لعدد من جنودها بين أسير وقتيل وتدمير آليتين عسكريتين.

وأشار قنونو إلى أن قوات حفتر حاولت دعم تقدم قواتها بتكثيف ضرباتها الجوية، مؤكدا أن أكثر من خمس غارات شهدتها مناطق وادي الربيع وطريق المطار.

وفي هذا الصدد، قال قنونو "سلاحنا الجوي رد بغارتين على قاعدة الوطية التي تقلع منها طائرات حفتر وحققتا أهدافهما بشكل جيد".

من جهته، أعلن المركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة" التابعة لقوات حفتر أن عدد الغارات الجوية الذي نفذها طيران حفتر بلغ تسع غارات حتى صباح اليوم الثلاثاء، مبينا أنها استهدفت مواقع النادي الدبلوماسي، والطريق المؤدي إلى جامع الكحيلي، وشمال شرق بئر الغنم، وغرب كوبري الزهراء، وغرب سجن الطويشة، ووادي الربيع، وطريق حي المشيرقي.

وكانت قوات حفتر قد خسرت عديد المواقع التي كانت تسيطر عليها داخل الأحياء الجنوبية للعاصمة تمكنت قوات الحكومة من استعادة السيطرة عليها، مثل حي الزطارنة في وادي الربيع ومعسكر اليرموك في قصر بن غشير.

كما تمكنت قوات الحكومة من التقدم باتجاه مدينتي غريان وترهونة اللتين تمثلان التمركز الرئيس لقوات حفتر المهاجمة لطرابلس، من خلال السيطرة على منطقة الهيرة، أولى مناطق غريان، ومناطق السبيعة وسوق الخميس، أولى مناطق ترهونة.


من جانب آخر، أكدت منظمة الصحة العالمية ارتفاع أعداد ضحايا الاشتباكات إلى 432 قتيلا و2069 مصابا، مضيفة أن أكثر من 50 ألف شخص اضطروا للفرار من منازلهم جراء الاشتباكات المستمرة.​