قوات المعارضة تتقدم بريف حمص و"داعش" بريف حماه

قوات المعارضة تتقدم بريف حمص و"داعش" بريف حماه

16 يوليو 2016
فرحة النظام السوري لم تتم (بهاء الحلبي/ الأناضول)
+ الخط -


اغتنم مقاتلو المعارضة السورية في ريف حمص الشمالي انشغال جنود النظام السوري بالاحتفال بالمحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا عبر إطلاق النار الكثيف بشكل عشوائي، للسيطرة على عدة نقاط مهمة لقوات النظام، بينها قرية استراتيجية وتمكنوا من قتل وجرح عدد من قوات النظام جراء استهدافهم بقاذفات صاروخية.


وقال الناشط عمر الحموي لـ"العربي الجديد" إن العملية التي أطلق عليها اسم "تلبية النداء" أسفرت عن السيطرة على قرية خربة السودة بريف حمص الغربي ومحطة وقود بالقرب من بلدة قزحل، مع قطع طريق حمص - مصياف.

وأضاف أن قوات النظام ردت بقصف جوي وبري عنيف على مناطق ريف حمص الشمالي، بينما انتشر عناصرها بكثافة في محيط بلدة قزحل.

كما دارت اشتباكات في معظم جبهات الريف الشمالي خصوصا على أطراف بلدتي الحولة وتلبيسة والغنطو، ما تسبب في اشتعال حرائق نتيجة القصف الجوي المكثف والذي طاول بشكل خاص الجبهات الغربية للريف الشمالي.

وشنت طائرات النظام السوري عدة غارات على مدينه بنش وعلى بلدة الطلحيه في ريف إدلب الشرقي ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

كما أحبطت فصائل المعارضة محاولة إدخال سيارة مفخخة إلى داخل معبر باب الهوى، بعدما اكتشفتها الكتيبة العسكرية في المعبر، وتم تفكيك العبوة.

وفي ريف حماه الجنوبي، تدور اشتباكات بين قوات المعارضة والنظام إثر محاولة الأخيرة اقتحام بلدة حربنفسه.

من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إن مقاتلي التنظيم سيطروا على سبعة حواجز لقوات النظام السوري بين قريتي المفكر وعقارب الصافية في ريف حماة الشرقي. وأشارت إلى أنهم استولوا على رشاشات ثقيلة وذخائر خلال هجومهم.

وأكدت مواقع موالية للنظام وقوع الاشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي، قتل خلالها العديد من عناصر قوات النظام، ما اضطرها إلى التراجع عن عدة نقاط في محيط قرية المفكر الشرقي وجنوب شرق عقارب وشرق المبعوجة.

وأضافت أن قوات النظام تصدت لهجوم شنه التنظيم على مواقعها عند خط النفط جنوب بلدة عقارب، فقد دارت اشتباكات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

وكانت قرية عطشان بريف حماة الشمالي قد تعرضت لقصف عنيف من جانب قوات النظام أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.

وفي مدينة حلب، تعرض حي الصالحين صباح اليوم لقصف جوي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينما قالت مواقع موالية إن قوات النظام حققت تقدما في حلب، وفرضت سيطرة نارية على دوار الليرمون - الكاستيلو.

أما في دمشق وريفها، فقد وثق ناشطون حتى ظهر اليوم، سقوط ثلاثة قتلى في كل من يلدا وحوش نصري وداريا التي سقط فيها صاروخ أرض ـ أرض.

كما واصل الطيران الحربي لليوم الثالث على التوالي قصف المناطق السكنية في مدينتي حرستا وعربين بالغوطة الشرقية، ما تسبب في وقوع جرحى.

وفي جنوب البلاد، تواصل فصائل المعارضة المعركة التي أعلنتها أمس نصرة لداريا، واستهدفت خلالها عدة نقاط عسكرية لقوات النظام، خاصة في مثلث الموت بين أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق.

وقال ناشطون إن اشتباكات تدور بين الجانبين على محوري تل بزاق وتل علق، بينما تمكنت فصائل المعارضة من قتل عدد من جنود النظام خلال الاشتباكات على جبهة بلدة مسحرة، إضافة لتدمير دبابة وإعطاب مضاد طيران على جبهة تل بزاق. كما قتل أربعة من فصائل المعارضة خلال الاشتباكات مع قوات النظام على محور حاجز برد شرق مدينة بصرى الشام.

وقد شن الطيران الحربي أربع غارات جوية على مدينة بصرى الشام، وغارة أخرى على بلدة نصيب الحدودية مع الأردن بريف درعا الجنوبي.

وردت فصائل المعارضة باستهداف مطار الثعلة العسكرية بالمدفعية الثقيلة بريف السويداء الغربي.

وقال المكتب الإعلامي لجبهة ثوار سورية إن المعركة تأتي رداً على ما تتعرض له مدينة داريا في الغوطة الغربية.

وكانت نداءات وضغوط كثيرة وجهت إلى فصائل درعا لفتح معركة مع قوات النظام بغية التخفيف عن مدينة داريا المحاصرة والتي تتعرض لهجمة قوية من جانب قوات النظام.
من جهة أخرى، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة تضامنها الكامل مع الحكومة الشرعية المنتخبة في تركيا، وهنأت الحكومة التركية بانتصار الشعب التركي والحكومة التي انتخبها على المحاولة الانقلابية.