أدلى اللاعب البولندي، ياكوب بلاشتشكوفسكي، نجم بروسيا دورتموند الألماني، المعروف باسم "كوبا"، بأجرأ اعتراف حول مأساته التي عاشها في طفولته، حيث كان شاهدا على حادث قتل أبيه لأمه.
ويستعد كوبا لطرح كتاب يتناول سيرته الذاتية في شهر مايو/أيار المقبل، وأجرى مقابلة صحافية للترويج للكتاب، تحدث خلالها عن فاجعة مقتل والدته وهو في العاشرة من عمره.
وشاهد كوبا مع شقيقه طعن أبيه لأمه حتى الموت، لينال عقوبة السجن 15 عاما، واتخذ اللاعب وشقيقه قرار قطع العلاقة نهائيا به بعد الحادث.
ويقول اللاعب، المتوج بالدوري الألماني مرتين وأفضل لاعب في بولندا مرتين، "في سيرتي الذاتية أروي تفاصيل الحادث وشهادتي على قتل أبي لأمي، هذا لم يكن أمرا سهلا بالنسبة لي، لكن لا يمكنني نسيانه ولن أنساه ما حييت، لقد شكل هذا الحادث جزءا مني".
ويعرف جمهور دورتموند وبعض جماهير الكرة العالمية بأمر تلك الحادثة، حيث نشرت أخبار عنها في وقت مشاركة كوبا مع منتخب بولندا في يورو 2012، لكنها المرة الأولى التي يتحدث اللاعب نفسه باستفاضة عن معاناته.
ويحكي كوبا كيف أثر هذا الحادث في قوة تحمله للمصاعب في الحياة، مبينا "كل مشكلة تعرضت لها زادتني قوة، لم أعد أخشى من شيء، لقد شاهدت الأسوأ"، مبديا امتنانه لمعشوقته كرة القدم التي فرّغ فيها طاقاته، وخففت عنه أحزانه، وجعلته ينخرط بين الجميع، بدلا من أن يعيش حياة انطوائية.