قمة "وايز 2019" في الدوحة: "معنى أن تكون إنساناً"

قمة "وايز 2019" في الدوحة: "تعلَّم معنى أن تكون إنساناً"

20 نوفمبر 2019
افتتاح قمة "وايز 2019" في الدوحة (العربي الجديد)
+ الخط -
تحت عنوان "لنتعلّم من جديد ما معنى أن تكون إنساناً"، انطلقت اليوم الأربعاء، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة، النسخة العاشرة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز 2019"، بحضور لفيف من قادة الفكر والتعليم وصنّاع القرار المعنيين، وباحثين وأكاديميين وصل عددهم إلى نحو ثلاثة آلاف شخص ينتمون إلى 110 دول.

وسلمت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الشيخة موزا بنت ناصر، جائزة "وايز للتعليم 2019" للباحث الأميركي لاري روزنستوك، عن مبادرته التعليمية "هاي تك"، تقديراً لمساهماته في الارتقاء بجودة التعليم بنموذج التعلُّم الابتكاري الذي يساعد الطلاب على النجاح، رغم خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية المتباينة.

ويعقد مؤتمر "وايز 2019" على مدار يومين، أكثر من 150 جلسة تركز على مناقشة اتجاهات التكنولوجيا التعليمية العالمية وتأثيرها بالابتكار، بالإضافة إلى كيفية إعادة تعلّم المهارات التي تتمكن من خلالها المجتمعات من النهوض في مجال التعليم.

وألقى رئيس أرمينيا، أرمين سركيسيان، كلمة رئيسية خلال حفل الافتتاح، قال فيها إن "التعليم ليس متاحاً للجميع، وإنه ليس بإمكان الجميع الوصول إلى الامتيازات التعليمية نفسها، فهناك العديد من المحرومين حقوقهم الأساسية، وفي مقدّمتها الحقّ في التعليم. وبناء على ذلك، لا بدّ أن نتذكر دوماً أهمية مشاركة المعرفة".

وقال وزير التعليم والتعليم العالي القطري، محمد بن عبد الواحد الحمادي، في كلمة خلال حفل الافتتاح، إن "التنمية البشرية حجر الزاوية في رؤية قطر الوطنية 2030، ودولة قطر أولت اهتماماً استثنائياً بالتعليم في مراحله المختلفة".


وحول أهمية المؤتمر والتحديات التي يواجهها التعليم في العالم العربي، قال رئيس الكونغرس العالمي لفعاليات المؤسسات التربوية 2020، العربي عماد، لـ"العربي الجديد"، إن "مؤتمر (وايز) يعتبر أحد أرقى المنتديات في مجاله على مستوى العالم، ويعطي فرصة لصناع القرار والمعلمين والمشرّعين كي يفكروا في أنجع السبل من أجل الرقي بمستوى التربية والتعليم، ويعتبر أيضاً منصة لتبادل التجارب والممارسات بين المعلمين، وفرصة لعقد ورش عمل بين صناع القرار والمعلمين ووزارات التربية والتعليم في العالم العربي".

وأوضح عماد أن "التربية والتعليم في العالم العربي تعاني أزمة ثقة، ورغم وجود قوانين جيدة إلا إنها تواجه مشاكل عديدة على مستوى التطبيق"، مطالباً بأن يرمي توجه التعليم في العالم العربي إلى تقوية قدرات المعلمين، وتمكين الشباب من المهارات الحياتية والعملية والذكاء الاصطناعي حتى يكونوا جاهزين لمواجهة أعباء القرن الواحد والعشرين.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم السابق، سيف الحجري، لـ"العربي الجديد": "نحتاج إلى تطبيق النظرة المستقبلية في المناهج لتهيئة الأبناء إلى ما بعد عصرنا، ولا شك في أن التعليم خلال الخمسين سنة الماضية بدأ يأخذ بالتطور العلمي، وفي العالم العربي لم يعد كافياً أن ندرس مختلف أنواع العلوم، بل لا بد من التركيز على القيم وتعزيزها لأنها ستكون عوناً عند استخدام التكنولوجيا الرقمية التي قد تستخدم بطريقة غير آمنة، وبالتالي يجب أن نركز في التعليم على كيفية تحويل العلوم إلى سلوكيات وقيم حتى نتمكن من الانتفاع، مع الاستفادة من التراكم الحضاري".


ويعتبر "المجلس" من أبرز فعاليات قمة "وايز 2019"، وهو مساحة ومنصة للتحاور والتفاعل والتعلم التجريبي تمكن المشاركين من مناقشة الاكتشافات والتطور في مجال التعليم مع الباحثين في سلسلة "أبحاث وايز"، أو استكشاف تجربة التعلم التفاعلي العملية، أو الاستماع إلى شهادات صانعي القرار المتميزين وتوصياتهم.
وتسلط فعاليات "المجلس" الضوء على أبرز إنجازات مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، وهي أحد الشركاء الرئيسيين لمؤتمر "وايز"، وعلى جهود مؤسسة قطر، وعلى المبادرات الأخرى في دول العالم.

وخلال الأعوام العشرة الماضية من عمر مؤتمر قمة "وايز"، تمكّن 150 مشروعاً وشركة ناشئة ومبادرة من الحصول على دعم يقدّر بما يزيد على 28 مليون دولار أميركي.

دلالات

المساهمون