قليل من الغناء يحيي القلب!

قليل من الغناء يحيي القلب!

25 يوليو 2014
+ الخط -
رغم كثرة الأخبار اليومية عن اتساع سيطرة "داعش" في العراق وسورية، والحديث عن تهجير مسيحيي الموصل ووصول جزء منهم إلى لبنان، ونكبة عائلات لبنانية في تحطّم طائرة تابعة للخطوط الجزائرية، تشهد مناطق لبنانية سلسلة من حفلات العيد. هكذا يطوي اللبنانيون مآسيهم، ويسرقون بعضاً من الفرحة في أوقات الهدنة المجهولة، من يعلم؟

فالمهرجانات الفنية أبقت على برامجها، في معظم القرى والبلدات ومنها: بيت الدين وبيبلوس جبيل، وبعلبك وحتى بيروت بعد انتصار بسيط خلال شهر رمضان بسبب استقرار أمني محدود. يتنفّس المتعهّدون اللبنانيون الصعداء، بعدما أصيب موسمهم بانتكاسة في رأس السنة إثر انفجار "ستاركو"، الذي حصل قبل ثلاثة أيام من بداية العام الحالي، وتبعته سلسلة من الانفجارات التي قلّلت من حجم الحفلات، يتّجه متعهّدو لبنان للاستفادة من الهدوء الأمني واستغلال أيام العيد وتنظيم حفلات خاصة للمناسبة، حيث تجتمع نجوى كرم ووائل كفوري في حفل واحد، ويلتقي فارس كرم وعاصي الحلاني في حفل ثان، ويلاحظ غياب بعض النجوم العرب، باستثناء العراقي حاتم علي ليشارك في حفل ثالث يوم الأربعاء المقبل. ويجتمع جورج وسوف وفارس كرم في وسط بيروت لحفلتين أيام العيد. أما أسعار البطاقات فتتراوح بين 20 دولاراً  و800 دولار.
وفال أحد المتعهّدين في حديث للعربي الجديد إن خوض تجربة الحفلات في هذا الظرف هو نوع من المغامرة، وأضاف لا يمكننا الحكم على نتائجها من الآن، ورغم ذلك الحجوزات جيّدة، لكنّه يتوقّع أن يزيد الطلب على البطاقات مع إعلان يوم العيد، وتمنّى أن يساعد الوضع الأمني والسياسي الناس لحضور هذه الحفلات واقتناص مساحة من الفرح بعيداً عمّا يعانيه الوطن العربي عموماً.
أما على صعيد الإصدارات الجديدة، التي كثر الحديث عنها في العيد، فإنّ منافسة شرسة بدأتها أليسا بإطلاق ألبومها المنتظر "حالة حب"، وكذلك فعلت كارول سماحة التي ستطلق لاحقاً أغنيتها الجديدة "سهرانين"، من ألحان محمد رفاعي وصوّرتها "فيديو كليب" في القاهرة مع المخرج الفرنسي تيري فيرجين، وتصدر نانسي عجرم كليبها الجديد "ما أوعدك"، وهي أغنية خليجية تعول عليها الفنانة بعد نجاح تجربتها في "يا كثر"، التي أرست وجودها في الخليج، كما يصدر راغب علامة أغنيته الجديدة، ومن المتوقع أن يرفقها بألبوم خاص، فيما تبقّى من فترة الصيف.
فهل ينقذ الفنُّ لبنان من اشتعال المنطقة بأيام قليلة من الفرح والفنّ؟

المساهمون