وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن حفل التدشين جرى بحضور عدد من القادة العسكريين من الجانبين القطري والأميركي.
ويشمل مشروع توسعة "قاعدة العديد" الجوية، بناء ثكنات سكنية ومبانٍ خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة، بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية.
وتأتي هذه الخطوة لتؤكد التزام دولة قطر بتعميق العلاقات العسكرية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وانطلاقاً من التزام كل من قطر والولايات المتحدة بتطوير وتوطيد التعاون والتنسيق العملياتي العسكري بين البلدين.
وتعمل دولة قطر حالياً مع حليفها الاستراتيجي الأميركي، على رسم خارطة الطريق لمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، ما يشمل ضمّ قاعدة العديد الجوية لقائمة القواعد العسكرية الدائمة التابعة للولايات المتحدة.
يذكر أن "قاعدة العديد" العسكرية الجوية تستضيف حالياً أكثر من 10 آلاف عنصر من القوات الأميركية، بالإضافة إلى عناصر من قوات "التحالف الدولي". كما تحتوي القاعدة على أحدث المرافق السكنية والخدمية والعملياتية الداعمة لأعمال "التحالف الدولي" لمحاربة الإرهاب ولاستقرار المنطقة، وتضمّ عدداً كبيراً من المنشآت، مثل مراكز القيادة المتطورة ومخازن أسلحة ووقود وورش صيانة للأسلحة والطائرات.
وكان نائب رئيس الوزراء القطري، وزير الدفاع، خالد بن محمد العطية، قد أعلن في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي خلال محاضرة في مؤسسة "هيريتيج" في العاصمة الأميركية واشنطن، أن بلاده "تسعى إلى توسيع قاعدة العديد العسكرية، واستضافة القوات البحرية الأميركية، في إطار مساعي تعميق العلاقات العسكرية بين الدوحة وواشنطن"، مضيفاً "نخطط مع نظرائنا في وزارة الدفاع الأميركية لرؤية 2040 لتعميق العلاقات العسكرية بين قطر والولايات المتحدة، وتشمل استضافة البحرية الأميركية، إلى جانب سلاح الجو الموجود في قاعدة العديد الجوية".
ونقل موقع "ديفنس وان" الأميركي المتخصص في شؤون الدفاع، في فبراير/ شباط الماضي، نقلا عن متحدث أميركي باسم "قاعدة العديد" في قطر، تأكيده أن القاعدة تخضع لخطط بدأ تنفيذ جزءٍ منها، وتشمل مشاريع خاصة بتطوير البنية التحتية.
Twitter Post
|
ووفقاً للموقع الأميركي، قال المتحدث إن "القوات الجوية تخطط حالياً وتنفذ أكثر من 12 مشروعاً لتحسين البنية التحتية في القاعدة، وتشمل تطوير بناء مخازن جديدة ومنشآت تدريب وصيانة، مع ربط نظام الصرف الصحي للعُديد بالشبكة القطرية خارج القاعدة".
ووصف المتحدث الأميركي تلك المشاريع بأنها "نقلة لقاعدة العديد الجوية من بيئة استطلاعية بمنشآت مؤقتة، إلى قاعدة ذات بنية تحتية دائمة، لتحافظ على عمليات طويلة الأمد".