قطر تنتصر في أفريقيا

قطر تنتصر في أفريقيا

03 فبراير 2018
+ الخط -
رغم الحصار الذي تشهده قطر منذ ما يقارب نصف عام من طرف دول الجوار، إلا أن قطر كانت أكثر إصراراً وعزيمة من أجل تحقيق أهداف سياسية واقتصادية، وكانت آخر انتصاراتها هو ما حققته مُؤخّراً في القارة الأفريقية، بقيادة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والذي زار ست دول (السنغال وغينيا وساحل العاج وغانا ومالي وبوركينا فاسو)، وذلك بهدف السعي لدخول أسواق تجارية جديدة وتنويع الاقتصاد القطري، هذه الزيارة التي تم من خلالها التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات تهم المجال الاقتصادي والأمني والدبلوماسي، باعتبار دول غرب أفريقيا منطقة واعدة اقتصادياً.

كما يعتبر انفتاح قطر على الدول الأفريقية، فرصة لهذه الأخيرة من أجل تحقيق تنميتها والنهوض بوضعها الاقتصادي، في ظل ما تعرفه دول القارة من أزمات داخلية نتيجة الحروب الأهلية وانتشار الجماعات الإرهابية والانقلابات.

فإذا كانت قطر قد عززت حضورها في أفريقيا في ظل الحصار المفروض عليها، فإنها كانت دائماً بجانب دول القارة الأفريقية، إذ سبق لها أن قامت بأدوار الوساطة بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في دارفور عام 2008، هذه الوساطة تم تتويجها سنة 2013 في الدوحة من خلال التوقيع على اتفاقية بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة.

كما تدخلت قطر من أجل القيام بالوساطة بين كل من السودان وإريتريا، وجيبوتي والصومال، وبين إريتريا وجيبوتي عام 2010، بسبب الصراع حول الحدود، بحيث قامت قطر بنشر قوة حفظ السلام، من أجل إرساء الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.

وبانفصال جنوب السودان سنة 2011، قامت قطر بتأسيس أكبر بنك أجنبي في العاصمة جوبا، وهو فرع لبنك قطر الوطني.

قطر، كانت وما زالت أول مستثمر في القارة الأفريقية، رغم الصعوبات التي تعاني منها هذه الأخيرة والتي تقف عائقاً أمام تقدمها وازدهارها، إلا أن العلاقات القطرية الأفريقية، تعرف تقدما في مختلف الجوانب عاماً بعد عام، وهذا ما لمس في زيارة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لدول غرب أفريقيا رغم الحصار الذي فرض على قطر.

رغم كل التحديات الإقليمية والعالمية، إلا أن قطر عرفت كيف تتجاوز كل العوائق والتحديات، وتنفتح على كل دول العالم بحثاً عن أسواق اقتصادية جديدة، محققة في ذلك نتائج مهمة ومثمرة، لأن التنمية الاقتصادية تبنى على الانفتاح وعلى الأفعال، وليس على الأقوال.

دلالات