قطر تسجّل 1311 إصابة جديدة بفيروس كورونا
وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الجمعة، أن الفترة الحالية تعتبر مرحلة الذروة في تفشي الفيروس مع بلوغها أعلى موجة، والتي تشهد استمراراً لارتفاع الأعداد، قبل أن تبدأ في الاستقرار ثم الانخفاض التدريجي، مشيرة إلى أنّ أسباب ارتفاع الأعداد تعود إلى مضاعفة الوزارة جهودها في تتبع السلاسل الانتقالية للفيروس وتوسيع دائرة البحث عن المصابين، عبر إجراء فحوصات مكثفة واستباقية لأعداد كبيرة من المخالطين للأشخاص الذين تم التأكد من إصابتهم بالفيروس مؤخراً.
Twitter Post
|
وأشارت الوزارة إلى أن أغلب الإصابات الجديدة تعود لأشخاص من العمالة الوافدة، كانوا قد أصيبوا بالفيروس نتيجة مخالطتهم لأفراد تم اكتشاف إصابتهم سابقاً، بالإضافة لتسجيل إصابات جديدة بين مجموعات من العمالة في مناطق مختلفة، وذلك خلال إجراء فحوصات استقصائية من قبل فرق البحث والتقصي التابع لوزارة الصحة العامة، الأمر الذي أسهم في الكشف المبكر عن الحالات.
كما سجلت زيادة في عدد الإصابات بين المواطنين والمقيمين ممن خالطوا مصابين بالفيروس من أفراد أسرهم، الذين أصيبوا بدورهم في مكان العمل أو في أماكن أخرى، وأدخلت الحالات المؤكدة إصابتها بالفيروس للعزل الصحي التام، وتتلقى العناية الصحية اللازمة حسب الوضع الصحي لكل حالة.
وقال الرئيس المشارك للجنة الوطنية للتأهب للأوبئة بوزارة الصحة العامة، عبد اللطيف الخال، إن مرحلة الذروة لفيروس كورونا في قطر بدأت مع بداية الأسبوع الماضي، متوقعاً أن تشهد أعداد الاصابات تذبذباً خلال الأيام المقبلة، ثم تستقر بحيث يتم تسجيل نفس عدد الحالات يومياً، قبل أن يبدأ المرض في الانحسار التدريجي.
ولفت الخال، خلال مؤتمر صحافي، عقد مساء أمس الخميس، إلى أن تذبذب عدد الحالات بين الارتفاع والانخفاض أمر طبيعي، وقد يستمر خلال الأيام المقبلة قبل دخوله مرحلة الاستقرار ومن ثم التراجع، مشيرا إلى أن عمر ظهور الفيروس في قطر 59 يوماً.
Twitter Post
|
وبيّن أن معدل أعمار المصابين يتراوح بين 26 و43 عاماً، وهي الفئة العمرية الغالبة على المجتمع القطري، مؤكداً أن إصابات كبار السن (فوق سن الستين) محدودة للغاية، كما أن إصابات الأطفال خفيفة وأغلبها من دون أعراض.
وأوضح أن عدد المرضى الذين يحتاجون إلى العناية المركزة يمثل 1% من عدد المصابين بالفيروس، نصفهم يحتاج لأجهزة تنفس صناعي، لافتاً إلى أن 8 إلى 10 أشخاص يدخلون العناية المركزة يومياً، أغلبهم من أصحاب الأمراض المزمنة: مرضى القلب والسكري والكلى، والذين يتناولون العلاج الكيماوي ومثبطات المناعة، مذكراً أن نسبة الحالات، التي تحتاج لأجهزة الأكسدة الغشائية خارج الجسم، محدودة جداً لا تتجاوز 5% من حالات العناية المركزة.
وأطلقت وزارة الصحة، مراكز المسح من المركبات في ثلاثة مراكز صحية تابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وذلك لإجراء استبيان مجتمعي لمعرفة المزيد حول كيفية انتقال العدوى ضمن المجتمع، وحالات الإصابة بفيروس كورونا التي لا تظهر عليها أعراض المرض، بهدف المساعدة في اتخاذ القرارات والتوجيهات المناسبة، وجرى فحص 2500 شخص في المراكز الصحية الثلاثة.
وأوضحت الوزارة، أن الاستبيان يهدف إلى العمل على فهم انتقال الفيروس في المجتمع بشكل أفضل، وبالتالي تكييف الاستجابة للنتائج العلمية.