قطر: الوساطة في صفقة الجندي الأميركي لدى "طالبان" إنسانية

قطر: الوساطة في صفقة الجندي الأميركي لدى "طالبان" إنسانية

02 يونيو 2014
العطية يؤكد أن الحل الوحيد في مصر هو الحوار
+ الخط -

أكّد وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، أمس الأحد، بأن وساطة بلاده في قضية الجندي الأميركي المحتجز لدى حركة "طالبان"، جاءت لأسباب إنسانية.
وأوضح العطية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، فرانك شتاينماير، الذي يزور الدوحة، أنه "عندما يتعلق الأمر بمسألة إنسانية، فإن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لا يتأخر، وقد وجّه الجهات المختصة في قطر بالبدء في هذه الوساطة الإنسانية".

وأضاف الوزير القطري أن العملية "كللت بالنجاح بعد مفاوضات طويلة"، مشيراً إلى أن الفريق التفاوضي القطري بذل جهداً لتحقيق هذه النتيجة "بموجب أفضل التقاليد المتبعة للسياسة القطرية في الجهود الإنسانية" في مثل هذه الحالات.
وشدد على أن "الثقة التي تتمتع بها بلاده على المستوى الدولي"، سهلت من مهمة التعامل مع الطرفين في هذه المسألة.
ووصل الدوحة مساء أمس الأحد، خمسة من قادة حركة "طالبان"، كانوا محتجزين في معتقل غوانتنامو الأميركي، بعد نجاح وساطة قطرية قادت إلى إطلاق سراحهم، مقابل الإفراج عن الجندي الأميركي، بوي بيرغدال، الذي أسرته الحركة قبل خمس سنوات.
وفيما يتعلق بالشأن المصري بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، قال العطية "نأمل أن تكون هذه الانتخابات وظروفها عاملاً مُشجّعاً، وأعتقد أن الطريق الوحيد للوصول إلى السلم الأهلي والاستقرار هو الحوار مع الجميع في مصر، وهذا ما نتمناه في قطر".

وأكد العطية في المؤتمر الصحفي على أهمية العلاقات بين قطر وألمانيا، ولفت إلى أن قطر أكبر مستثمر في ألمانيا، إذ بلغ حجم الاستثمارات القطرية هناك 18 مليار يورو. وأفاد بأن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين.

وبشأن ظروف العمالة الوافدة في قطر وتحسين أوضاعها، قال الوزير القطري: "لدى دولة قطر رؤية حتى 2030، وليس فقط حتى استضافة مونديال كأس العالم 2022، ونحن جادون، إذا كان هناك أخطاء أن نقوم بتصحيحها. وهذا ما فعلناه، عندما قمنا بتعيين أحد المستشارين الدوليين لدراسة الممكن لتطوير علاقة ربّ العمل بالعامل، علماً أننا كنا قد خطونا خطوات سابقة على نتيجة التقرير، في تحسين الإجراءات القانونية لوجود العمال، ونحن الآن في طور تطوير قانون العمل، وقطعنا خطوات جدية، بما فيها قرب إصدار تعديل القانون". وأضاف أن قطر ترحب بكل من يريد زيارة الأماكن المفتوحة التي توجد فيها مشاريع ضخمة لمعاينة معايير السلامة ومعايير التعامل. 

المساهمون