Skip to main content
قضية ريجيني: روما تعلّق المعدات العسكرية والقاهرة تلتزم الصمت
سعيد عبد الرحيم ــ القاهرة
التزمت السلطات المصرية، الصمت التام، ولم يصدر عنها أي تعليق رسمي، حتى الآن؛ عقب موافقة مجلس الشيوخ الإيطالي، مساء أمس الأربعاء، على قرار بوقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات (إف 16) الحربية، احتجاجا على مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، لـ"العربي الجديد"، إن وزارة الخارجية ربما تصدر بياناً صحافياً، خلال ساعات، للتعليق على القرار الإيطالي، لكنها تنتظر التنسيق مع مؤسسة الرئاسة المصرية، وبعض الجهات السيادية، التي لم تعلق هي الأخرى حتى الآن.

وأصدر مجلس الشيوخ الإيطالي، قرارًا، بعد مناقشات انتهت بتصويت 159 نائبا لصالح ما يُعرف باسم "تعديل ريجيني"، مقابل رفض 55 نائباً.

وقال عضو مجلس الشيوخ عن "الحزب الديمقراطي"، نيكولا لاتوري، إن التصويت يهدف إلى زيادة الضغط على مصر، للمساعدة "في ظهور الحقيقة بسرعة أكبر" في قضية مقتل الطالب ريجيني.

ويعد التشريع الصادر أمس، أول قرار يعاقب مصر تجاريًا على عدم تعاونها بـ"الشكل الكافي" في التحقيقات في مقتل الطالب.

وكان من المقرر، بحسب التلفزيون الإيطالي، توريد قطع غيار الطائرات إلى مصر خلال أيام قليلة.

وأضاف تقرير التلفزيون الإيطالي، أن قرار مجلس الشيوخ سينفذ فورًا، وأنه لا حاجة للتصويت عليه من مجلس النواب (الغرفة الثانية)، حيث كان من المفترض أن تُعرض هذه الصفقة على مجلس النواب للتصويت عليها، في حال مصادقة مجلس الشيوخ عليها.

واشتكت إيطاليا مراراً من عدم تعاون السلطات المصرية في الكشف عن هوية قاتل ريجيني وملابسات قتله.

وفي 8 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت إيطاليا استدعاء سفيرها في مصر، للتشاور معه بشأن قضية مقتل ريجيني، وسط اتهامات للأمن المصري بالتورط في تعذيبه وقتله، بينما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.

واختفى ريجيني، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كمبردج، يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وعُثر على جثته وبها آثار تعذيب يوم الثالث من فبراير/شباط، على جانب طريق "مصر-إسكندرية الصحراوي"، غربي العاصمة المصرية القاهرة.