قضية "قطار الموت" تصل إلى البرلمان المغربي
العربي الجديد ــ الرباط
انتقلت تداعيات فاجعة "قطار الموت" في المغرب، التي أسفرت عن مصرع سبعة أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة، من آلام العائلات المكلومة إلى قبة البرلمان، حيث طالبت أحزاب الحكومة بفتح تحقيق وترتيب الجزاءات.

واتفقت أحزاب الأغلبية الحكومية والمعارضة على توجيه أسئلة عاجلة إلى وزير النقل، عبد القادر اعمارة، بخصوص حادثة انحراف قطار كان يربط بين مدينتي الرباط والقنيطرة، يوم الثلاثاء الماضي، والتي أدت إلى مقتل ركاب وإصابة آخرين إصابات بليغة.

ورغم قيادته الحكومة، فإن حزب العدالة والتنمية داخل مجلس المستشارين (الغرفة الثانية من البرلمان المغربي) وجّه سؤالا عاجلا إلى الوزير عبد القادر اعمارة، المحسوب على ذات الحزب، طالبه فيه بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الفاجعة المؤلمة، والتدابير الاستعجالية الوقائية التي تعتزم الوزارة المعنية القيام بها للحد من مثل هذه الحوادث.

من جهته، طالب حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، من خلال سؤال في مجلس النواب، الحكومة، بالكشف عن التداعيات التي كانت وراء الحادث المؤلم. فيما طالبت النائبة البرلمانية ابتسام عزاوي، ذات الوزارة، في سؤال آخر، ببسط الإجراءات الاستعجالية التي باشرتها للتكفل والعناية بضحايا هذه الكارثة والحد من تداعياتها.

ودعا حزب الاستقلال للوحدة والتعادلية في مجلس المستشارين، إلى "فتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث المأساوي في أسرع وقت"، مردفا أن "الحزب في البرلمان سيتابع هذا الموضوع بكل الوسائل التي يتيحها له دوره الرقابي، بما فيها طلب عقد لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية لتحديد المسؤوليات وترتيب العقوبات في حق كل من تورط في تقصير أو إخلال بواجبه".



من جهتهم، طالب مستشارو نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بالاستماع إلى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، بحضور المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، من أجل تقديم التوضيحات الكافية حول حيثيات وملابسات الفاجعة.