قتيلان و23 جريحاً في زلزال ضرب طهران

قتيلان و23 جريحاً في زلزال بقوة 5.1 درجات ضرب طهران

طهران

العربي الجديد

العربي الجديد
08 مايو 2020
+ الخط -
ضرب زلزال شديد بقوة 5.1 درجات العاصمة الإيرانية طهران، ليلة الخميس - الجمعة، شعر به سكان محافظات وسط البلاد وشمالها، وأسفر عن سقوط قتيلين وحوالى 23 جريحًا.

وأعلن مركز "جيوفيزياء" التابع لجامعة طهران، أن مركز الزلزال كان منطقة "دماوند"، بين محافظتي طهران ومازندران الشمالية، في عمق 7 كيلومترات داخل الأرض، الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال أن يتسبب بتفعيل بركان "دماوند"، إلا أن معهد الدراسات الزلزالية الدولي في طهران أكد أن الزلزال الذي وقع لا علاقة له بالبركان، مشيرا إلى أن "خط مشا (منطقة) الزلزالي وهو أقرب خط للبركان كان له نشاط متكرر خلال التاريخ".

وكان زلزال طهران قويا، إذ شعر به سكان عدة محافظات وسط البلاد وشمالها، بعدما وصلت الارتدادات إلى محافظات قم وقزوين وألبرز وزنجان ومحافظات شمالية. وبلغت الارتدادات المتكررة حتى صباح اليوم 34 هزة حالت أن تعود الحياة إلى طبيعتها في العاصمة بالكامل.  وهرع سكان العاصمة الإيرانية سريعاً إلى الشوارع فور الشعور بالزلزال، ما تسبب بزحمة مرورية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، في "تغريدة" وفاة شخص أثناء الهروب، داعيا سكان مناطق الزلزال إلى مواصلة تنفيذ البروتوكولات الصحية في مواجهة كورونا خارج البيوت. 

وأوقع الزلزال في المجمل قتيلين و23 جريحا، فيما قضى الكثير من سكانها ليلة صعبة داخل السيارات في الشوارع أو في الحدائق العامة، وسط مخاوف من احتمال وقوع زلزال أقوى، إلا أنها لم تمنع البعض من صناعة نكت خففت من هول الحادث.

وقال المدير العام لمنظمة إدارة الأزمات في محافظة طهران، منصور درجاني، لوكالة "فارس" الإيرانية، إن القتيلين هما رجل (60 عاما) توفي خلال هروبه من البيت لحظة وقوع الزلزال، وامرأة (21 عاما)، لقيت مصرعها بسبب النوبة القلبية على خلفية حالة الهلع التي أصابتها. وأضاف درجاني، أن 23 شخصا أصيبوا، "لكن الإصابات لم تكن خطيرة والمصابين كلهم بعد تلقي العلاج عادوا إلى بيوتهم".

ودعت السلطات الإيرانية المواطنين إلى الحفاظ على الهدوء والالتزام بالتدابير اللازمة. كما توقعت مؤسسة إدارة الأزمات أن تعقب الزلزال ارتدادات أخرى.

ولأن الزلزال جاء في ظروف تفشي كورونا في إيران، وأخرج الكثير من المواطنين في محافظة طهران إلى خارج البيوت، دعتهم السلطات الصحية الإيرانية إلى ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي للحيلولة دون تفشٍ أكثر للفيروس. وأكد رئيس منظمة إدارة الأزمات إسماعيل نجار للتلفزيون الإيراني أن سبعة ارتدادات أعقبت الزلزال حتى الآن، قائلا: "إننا لا نوصي المواطنين بالبقاء في المنازل لكن ينبغي أيضا الالتزام بالتباعد الاجتماعي" في مواجهة كورونا.

وتزامنا، وقعت زلازل أخرى في شمال غربي وغرب وجنوب إيران، في ثلاث محافظات لورستان وأردبيل وفي جنوبها، في الليلة نفسها، تراوحت قوتها بين 3 و4 درجات، من دون أن تخلف إصابات.

والأربعاء الماضي، ضرب زلزال بقوة 5.1 درجات على مقياس ريختر، محافظة لورستان (غرب)، كان قد وقع على عمق 7 كيلومترات داخل الأرض في منطقة "فيروز آباد". وتقع إيران على خطوط زلازل، وبين فينة وأخرى يضرب زلزال إحدى مناطقها، وكان آخر زلزال كبير قد وقع عام 2017، في مدينة "سربل ذهاب" في محافظة كرمانشاه (غرب)، وأدى إلى وفاة أكثر من 430 شخصاً وإصابة تسعة آلاف آخرين بجروح متفاوتة، كما خلّف أضراراً في نحو ألفي قرية.

ذات صلة

الصورة
عائلة غنام في عزمارين السورية تعيش ألم الزلزال (عامر السيد علي/ العربي الجديد)

مجتمع

مضى عام على كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية والجنوب التركي، وخلف معاناة لدى الناجين منه، خاصة العوائل التي فقدت أفراداً منها.
الصورة

سياسة

توعّد الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، بـ"إغلاق بقية الممرات" المائية الدولية، إذا واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق سكان غزة.
الصورة

مجتمع

وصلت موجات تسونامي خفيفة، الخميس، إلى أجزاء من سلسلة جزر إيزو اليابانية في أعقاب زلزال بلغت قوّته 6.5 درجات ضرب المحيط الهادئ.
الصورة
"العربي الجديد" في أقرب نقطة لمركز زلزال المغرب (العربي الجديد)

مجتمع

ما زالت أكوام الرماد ومشاهد المعاناة ترسم صوراً من الآلام التي خلفها زلزال المغرب، الذي ضرب البلاد مساء الجمعة 8 سبتمبر الماضي، آلام التقطتها كاميرا "العربي الجديد".

المساهمون