قتيلان وجرحى بتجدد الهجمات في درعا السورية

قتيلان وجرحى بتجدد الهجمات في درعا السورية بعد مرور عامين على اتفاق التسوية

28 يوليو 2020
عامان على التسوية في درعا (محمد أبازيد/فرانس برس)
+ الخط -

قتل شخصان وجرح آخرون، مساء أمس الإثنين، جراء هجوم من مجهولين في درعا البلد وفي مدينة نوى بريف درعا جنوبي سورية، وذلك تزامناً مع اقتراب المحافظة من إنهاء العام الثاني في اتفاق المصالحة والتسوية، وبعد يوم من مقتل وجرح قرابة 15 شخصاً في هجمات متفرقة على قوات النظام وفصائل التسوية والمصالحة في الجنوب.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين أطلقوا النار على شخصين في منطقة البلد بمدينة درعا ما أدى إلى مقتلهما على الفور، مشيرة إلى أن المهاجمين كانوا يستقلون دراجة نارية وفروا إلى جهة مجهولة.
وذكر الناشط أنّ أحد المقتولين هو القيادي السابق في "الجيش السوري الحر" إبراهيم المسالمة المعروف بـ"أبو حسن يرموك"، وكان قيادياً عسكرياً في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" التي قادت معارك عدة ضد النظام، من بينها "معركة الموت ولا المذلة" في درعا البلد.

في غضون ذلك، هاجم مجهولون بالقذائف والصواريخ حاجزاً للمخابرات الجوية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، تلاه اشتباك بالأسلحة النارية مع عناصر الحاجز، ما أوقع جرحى بين عناصر النظام.
وتحدثت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، عن استنفار من قوات النظام استمر حتى صباح اليوم الثلاثاء، في عموم المدينة خاصة في منطقة المربع الأمني التي تضم فروع ومخافر النظام في منطقة دوار حازم وسط المدينة ومنطقة المستشفى الوطني.
وبحسب المصادر، تضم المنطقة أيضاً مديرية الناحية والتي طاولتها أيضاً العديد من القذائف الصاروخية، والتي أسفرت عن أضرار مادية فقط.
وجاء ذلك عقب ساعات من وقوع هجمات عدّة في مناطق متفرقة من درعا وريفها طاولت عناصر التسوية والمصالحة كما طاولت عناصر النظام وأشخاصا متهمين بالتعامل مع النظام و"حزب الله" اللبناني.
وتكمل محافظة درعا نهاية يوليو/تموز الحالي عامين كاملين على توقيع اتفاق "التسوية والمصالحة" مع النظام السوري برعاية روسية إقليمية.
ومنذ توقيع الاتفاق الذي جرى تنفيذه في نهاية يوليو عام 2018 تعيش المحافظة حالة من الفلتان الأمني المستمر والصراع على النفوذ بين القوى المدعومة من إيران والقوى المدعومة من روسيا.

وبحسب ما ذكره الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، فإن النظام لم يطبق بنود اتفاق المصالحة والتسوية، وقام بخرقه خاصة في ناحية الاعتقالات بهدف التجنيد الإجباري والاعتقالات التعسفية على الحواجز المنتشرة، فضلاً عن ملف المعتقلين السابقين في سجونه والذي لم يتم حله أيضاً.
ويذكر أن معظم فصائل المعارضة السورية المسلحة في ريف درعا الشرقي والشمالي الشرقي انضوت في صفوف "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، بينما بقيت فصائل الريف الغربي تحت سلطة فروع أمن النظام وعلى رأسها الأمن العسكري والمخابرات الجوية التي تتغلغل فيها إيران و"حزب الله" اللبناني.