هزت العاصمة الأفغانية، كابول، مساء اليوم الجمعة، عمليتان انتحاريتان، ‏استهدفت إحداهما أكاديمة الشرطة وأدت إلى مقتل 25 ‏شخصاً، فيما استهدفت الأخرى مركز مكافحة المخدرات التابع لوزارة الداخلية، حيث لا ‏تزال المواجهات مستمرة بين قوات الأمن ‏والمهاجمين، الذين تحصنوا داخل ‏المركز، وسمعت أصوات عدد من التفجيرات.‏

وذكرت مصادر أمنية أفغانية، أنّ انتحارياً يرتدي زي طلبة الأكاديمية، فجّر ‏حزامه الناسف عند البوابة الرئيسية للأكاديمية أثناء ‏دخول الطلبة إليها، ما ‏أدى إلى مقتل 25 شخصاً، معظمهم من طلبة الأكاديمية.‏

وبحسب المصادر أيضاً، فإنّ الهجوم الانتحاري أدى كذلك إلى إصابة 27 ‏آخرين من طلبة الأكاديمية، بعضهم في حالة حرجة، ‏وقال شهود عيان، إن ‏الهجوم كان قوياً جداً، وأن قوات الأمن طوقت موقعه.‏

إلى ذلك، نفّذ انتحاريون هجوماً ثانياً، استهدف مكتب مكافحة المخدرات التابع لوزارة ‏الداخلية، حيث تمكن ‏المهاجمون من التسلل إلى داخل المكتب والتمركز فيه.

وأكدت المصادر الأمنية، أن انتحارياً فجّر حزامه ‏الناسف أمام بوابة المكتب، ليمهّد الطريق إلى ‏المهاجمين الآخرين، مشيرةً إلى أنّ قوات الأمن حاصرت المهاجمين الذين كانوا ‏يستخدمون القنابل ‏اليدوية والأسلحة الأتوماتيكية الخفيفة.‏


بدوره، قال أحد شهود عيان، ويدعى محمد نبي لـ "العربي الجديد" إنه سمع ‏دويَّ عدد من التفجيرات الخفيفة في المنطقة.‏

وسبق أن استهدف، في وقت مبكر من صباح اليوم، هجوم انتحاري ثالث ‏مكتباً لوزارة الدفاع، وأسفرعن مقتل 15 شخصاً، ‏وإصابة 400 آخرين ‏بجروح، كلهم مدنيون.‏

إلى ذلك، أعلنت حركة طالبان على موقع "تويتر" مسؤوليتها عن هجوم على أكاديمية الشرطة، حسب ما نقلت وكالة "رويترز"، ‏التي نقلت عن مسؤولين أمنيين أنّ أكثر من 60 شخصاً سقطوا، بين قتيل وجريح في الانفجار، الذي وقع بالقرب من ‏مدخل الأكاديمية.

اقرأ أيضاً أفغانستان: عملية انتحارية لـ"طالبان" وسقوط طائرة عسكرية