قتلى وجرحى في هجمات متفرقة بجنوب سورية

قتلى وجرحى في هجمات متفرقة جنوب سورية

27 يوليو 2020
تشهد محافظة درعا يوميا تقريبا هجمات وعمليات اغتيال (حسام الحمصي/الأناضول)
+ الخط -

قتل ثمانية أشخاص وجرح عشرة آخرون على الأقل خلال الساعات الماضية، جلهم من عناصر قوات النظام السوري وفصائل المصالحة، وذلك جراء هجمات من مجهولين في مناطق متفرقة بريف درعا جنوبي البلاد.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا الليلة الماضية بعبوة ناسفة دورية للفرقة التاسعة في قوات النظام السوري على طريق مدينة نوى في ريف درعا الشمالي الغربي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

في غضون ذلك، قتل خمسة أشخاص جراء هجوم مسلح من مجهولين على منزل القيادي السابق في "الجيش السوري الحر" فوزي النصار في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.

وقال "تجمع أحرار حوران" إن مجهولين هاجموا فجر اليوم منزل القيادي، وأطلقوا النار على المتواجدين فيه، ما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل بجروح خطيرة، وبعد نقلهم إلى المستشفى قضى منهم خمسة أشخاص من عائلتي النصار والسويدان.

وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن هجوم من مجهولين بالقنابل اليدوية على منزل ذوي خالد العبود، عضو مجلس الشعب في النظام السوري، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية فقط.

وذكرت المصادر أن مجهولين أيضا هاجموا بالأسلحة النارية المدعو قحطان القداح، المتهم بـ"العمالة لحزب الله اللبناني"، وهو والد المذيعة في قناة سما التابعة للنظام سارة القداح، مشيرة إلى أن الهجوم وقع في منزله بمدينة الحراك بريف درعا الشرقي، وأدى إلى إصابته بجروح بليغة، نقل على أثرها إلى مستشفى إزرع.

وبحسب المصادر، فإن القداح يعمل في تجارة الحشيش والمخدرات، وقد يكون الهجوم عليه نتيجة خلافات مع الأشخاص الذين يعمل معهم في المنطقة. 

ونقلت مصادر أخرى لـ"العربي الجديد" أيضا أن القداح قضى في المستشفى متأثرا بالجراح البالغة التي أصيب بها، مؤكدة أن الإصابة كانت في رأسه بشكل مباشر.

وكان مجهولون قد هاجموا مساء أمس شخصا في مدينة الصنمين، ما أدى إلى مقتله، في حين فر المهاجمون في دراجة نارية إلى جهة مجهولة.

وتشهد محافظة درعا يوميا هجمات وعمليات اغتيال بالأسلحة النارية والعبوات الناسفة تطاول عناصر النظام والعاملين معه، فضلا عن العاملين ضمن فصائل المصالحة والتسوية، في حين لم تصدر بيانات من جهات محددة تتبنى تلك الهجمات التي ارتفعت وتيرتها في الآونة الآخيرة.

وتخضع المحافظة لسيطرة النظام السوري شكليا منذ صيف عام 2018، وذلك عقب توقيع فصائل من المعارضة اتفاق مصالحة وتسوية مع النظام برعاية روسية.