قتلى وجرحى في غارات روسية على ريف دمشق

وقال سكان محليون في الغوطة الشرقية لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الروسي استهدف بلدة زملكا بنحو أربعة صواريخ، ما أدى لمقتل ثمانية مدنيين على الأقل وإصابة نحو 30 آخرين".

كما عرض ناشطون على الإنترنت صوراً تُظهر تحوّل بعض أجساد الضحايا في زملكا لأشلاء، مؤكدين أن "القصف استهدف الأحياء السكنية بشكل مباشر، ما أدى لوقوع هذا الرقم الكبير من القتلى والجرحى بين المدنيين".

وفي سياق الغارات الروسية، قال الناشط في "مركز حماه الإعلامي" أبو يزن النعيمي لـ"العربي الجديد"، إن "الغارة لروسية التي استهدفت بلدة كفرزيتا (بريف حماه الشمالي)، أدت لسقوط قتيل واحد على الأقل"، مشيراً إلى أن "بلدة اللطامنة تعرضت كذلك لقصفٍ جوي، تزامن مع قصفٍ بمدفعية النظام الثقيلة".

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "رجلاً واحداً استشهد وسقط عدد من الجرحى جراء استهداف تنظيم الدولة الإسلامية أماكن في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، فيما تدور اشتباكات في الريف الجنوبي للبلدة بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردي".

كذلك أشار المصدر نفسه إلى "سماع دوي نحو 12 انفجاراً نجمت عن استهداف طائرات حربية لأماكن في مدينة الرقة وأطرافها ومحيطها، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، فيما كانت الطائرات الحربية قد استهدفت محيط منطقة الشركراك بريف الرقة الشمالي الغربي، بعدة ضربات".

من جهة أخرى، قتل وأصيب العشرات، جلّهم أطفال ونساء، في مدينة الرقة، شرق سورية، بقصف من الطيران الروسي استهدف أطراف المدينة التي تعد من أبرز معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، في حين قتل وأصيب مدنيون بقصف مدفعي على مدينة دوما، شرق دمشق، من قبل قوات النظام.

وذكرت وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم، أن 15 مدنيا، بينهم 8 أطفال و5 نساء، قتلوا في الرقة جراء الغارات الروسية، والتي أدت إلى إصابة 25 آخرين، وأكدت مصادر في المستشفى الوطني بالمدينة سقوط هذا العدد من القتلى. وشهدت المدينة هدوءا نسبيا خلال الأيام القليلة الفائتة قبل أن يعاود الطيران الروسي استهداف المدينة وريفها اليوم. وذكرت صفحة "الرقة تُذبح بصمت" أن غارات اليوم استهدفت معسكر الطلائع، ومنطقة الفروسية، وفخيخة على أطراف مدينة الرقة، إضافة إلى منطقة الكرامة، شرقي المدينة.

بموازاة ذلك، قتل وأصيب مدنيون في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، شرق دمشق، بقصف مدفعي وصفه ناشطون بـ"العنيف"، استهدف السوق الشعبي والأحياء السكنية.

وذكر فراس الدومي، من المكتب الإعلامي في الدفاع المدني في الغوطة، أن ثلاثة مدنيين قتلوا، بينهم طفل، وأصيب العشرات، حالات بعضهم حرجة جراء القصف.

وكان الطيران الروسي ارتكب مجزرة صباح اليوم في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية بعدة صواريخ فراغية. وذكرت تنسيقية المدينة أن 12 مدنيا قتلوا، وأصيب العشرات نتيجة غارات الطيران الروسي على الأحياء السكنية.