قتلى من "الأمن العسكري" في هجوم للمعارضة السورية بريف دمشق

قتلى من "الأمن العسكري" في هجوم للمعارضة السورية بريف دمشق

03 يوليو 2020
النظام يضيق على سكان غوطة دمشق (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل عدد من عناصر "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري وجرح أخرون، بانفجار استهدف حاجزاً لهم بريف دمشق.

وقالت مجموعة "سرايا قاسيون"، في بيان، إن عناصرها استهدفوا ليلة الخميس – الجمعة بعبوة ناسفة حاجزًا لفرع الأمن العسكري التابع للنظام في بلدة "سقبا" بالغوطة الشرقية بريف دمشق،  ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

وذكرت المجموعة، التي عادة ما تقوم بعمليات محددة، ضد أهداف وشخصيات تابعة للنظام في دمشق وريفها، أن هذه العملية تأتي في إطار "الثأر لشهدائنا الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد وكشف عنهم ضمن صور قيصر المسربة".

وسبق أن أعلنت "سرايا قاسيون"، الأربعاء الماضي، عن اغتيال الملازم في قوات النظام بلال بدر رقماني في منطقة جبل حرمون غرب دمشق عبر استهدافه بالأسلحة الرشاشة.

ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ذكرت مواقع إخبارية محلية في وقت سابق أن عددا من أبناء الغوطة الشرقية هاجموا بالسلاح الأبيض حاجزاً لقوات النظام على أطراف بلدة عربين في الغوطة الشرقية.

وذكر موقع "صوت العاصمة" حينها، أن الهجوم أسفر عن إصابة 4 من عناصر الأمن العسكري المتمركزين على الحاجز بجروح متفاوتة، ليتبع ذلك قيام دوريات تابعة للأمن العسكري، وأخرى من الأمن الجنائي، بحملات دهم استهدفت عشرات المنازل الواقعة في محيط الحاجز المستهدف، واعتقلت خلالها 5 من أبناء المدينة.

وتُضيق قوات النظام وأجهزته الأمنية الخناق على أبناء غوطة دمشق الشرقية من خلال شن حملات اعتقال متكررة بهدف السوق للتجنيد الإلزامي أو عبر الملاحقات الأمنية المرتبطة بأنشطتهم السابقة المناهضة للنظام، فضلا عن تقييد حرية التنقل وزيادة الضغط الاقتصادي والمعيشي.

وفي شرقي البلاد، ذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية، الإخبارية، أن مليشيا "حزب الله" ألقت القبض على المسؤول التابع لقوات النظام عن معبر القائم الحدودي مع البوكمال على الحدود السورية العراقية بريف ديرالزور الشرقي.

ولم تذكر الشبكة، أسباب اعتقال المسؤول، لكن ناشطين رجحوا أن يكون الاعتقال في إطار الصراع الروسي الإيراني المتنامي في المنطقة.

وكانت الميليشيات الإيرانية أجبرت قبل أيام قوات النظام على إزالة حواجزها من مدخل مدينة البوكمال، إضافة لمنع "لواء القدس" الموالي لروسيا من فتح مقرات له في المدينة.

وزاد التوتر مؤخراً بين الجانبين في المنطقة التي شهدت اشتباكات أدت إلى مقتل وجرح عدد من عناصر "الأمن العسكري" خلال اشتباك مع "لواء القدس" الإثنين الفائت، في مدينة دير الزور.

من جهة أخرى،  قصفت قوات النظام السوري مجددا مناطق عدة في شمالي غرب سورية ، الليلة الماضية، وصباح اليوم، ما أسفر عن مقتل مدني، فيما ردت فصائل المعارضة بقصف مناطق سيطرة النظام، بريف ادلب الجنوبي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت صباح اليوم قرية القاهرة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن مقتل أحد المزارعين خلال عمله في قطف ثمار حقله. 

كما قصفت قوات النظام فجر اليوم بأكثر من 30 قذيفة مناطق الفطيرة وسفوهن بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ومنطقة العنكاوي بسهل الغاب، لترد الفصائل المسلحة بقصف بلدة كفرنبل الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ما أدى لسقوط خسائر في صفوفه.

تقارير عربية
التحديثات الحية

 وأوضحت المصادر أن خمسة انفجارات هزت مواقع قوات النظام في مدينة كفرنبل جراء قصف قوات المعارضة بالمدفعية الثقيلة، رداً على قصف بلدات سفوهن وكفرعويد والفطيرة وفليفل بجبل الزاوية بريف إدلب، مشيرة الى أن الفصائل استطاعت قنص جندي لقوات النظام بمحيط مدينة كفرنبل، واستهدفت آلية، ما أدى لاحتراقها، حيث شوهد دخان احتراقها من بعيد.

وكانت قوات النظام قصفت الليلة الماضية بالمدفعية بلدات الفطيرة وسفوهن وكفرعويد في جبل الزاوية جنوب إدلب، تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء جنوب إدلب.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية اعتقال ستة من عناصر "قوات سورية الديمقراطية " (قسد) في منطقة عفرين بريف حلب.

وقالت الوزارة، في بيان، إن عناصر "قسد" الستة الذين اعتقلتهم القوات التركية، كانوا يستعدون للقيام بـ "عملية إرهابية" في المنطقة، مشيرةً إلى أنه تم اعتقالهم قبل أن يتمكنوا من تحقيق مخططهم في "زعزعة الاستقرار والأمن في منطقة غصن الزيتون". 

وتشهد منطقة عفرين بشكل مستمر تفجيرات ذهب ضحيتها عشرات المدنيين، جراء عمليات يتهم "الجيش الوطني" وتركيا قوات "قسد" بالمسؤولية عنها، وهو ما تنفيه الأخيرة.