قتل ثمانية أشخاص، على الأقل، وأصيب 15 آخرون، اليوم الجمعة، بغارة جوية لمقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، استهدفت سوقاً غرب محافظة تعز اليمنية، فيما أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، أنها استعادت السيطرة على مدينة بيحان في محافظة شبوة، جنوبي اليمن، بعد أن كانت أهم المناطق التي بقيت تحت سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن مصدر محلي في محافظة تعز، أن ثمانية قتلى سقطوا وأصيب 15 آخرون، كحصيلة أولية لغارة جوية استهدفت سوق النجيبة، في منطقة الهاملي، غرب المحافظة، ولم يصدر على الفور تعليق فوري من قبل التحالف أو الحكومة الشرعية، حول القصف.
وتشهد منطقة الهاملي، ومناطق قريبة منها غرب تعز، مواجهات، وغارات جوية ارتفعت وتيرتها مؤخراً، مع تقدم قوات الشرعية، بدعم من التحالف، في مديرية الخوخة الساحلية التابعة لمحافظة الحديدة.
وفي محافظة شبوة جنوبي البلاد، تمكنت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية من بسط سيطرتها على مناطق عدة شمال غرب المحافظة، وسط انهيار متسارع للحوثيين وحلفائهم، وفقاً لمصادر محلية لـ"العربي الجديد"، وأخرى تابعة للشرعية.
وأعلن محافظ شبوة، اللواء علي الحارثي، أن منطقة بيحان عادت إلى "وضعها الطبيعي في أحضان الجمهورية" (سيطرة الشرعية)، مشيراً إلى استمرار "تطهير" بقية مناطق شبوة من "المليشيا الانقلابية".
وكانت بيحان، وإلى جانبها أجزاء واسعة من مديرية عسيلان، آخر ما بقي من مناطق محافظة شبوة، تحت سيطرة الحوثيين، بعدما انسحب مسلحو الجماعة وحلفاؤهم من المحافظة في أغسطس/ آب 2015. ومنذ فجر الجمعة، أعلنت القوات الحكومية التقدم في مدينة بيحان، والسيطرة على مناطق وصفتها بـ"الاستراتيجية"، ولم يصدر عن الحوثيين تعليق حول التطورات في المحافظة.
في مديرية "نِهم" شرق صنعاء، أعلنت قوات الشرعية أنها نفذت هجوماً على مواقع الحوثيين في المرتفعات المطلة على منطقة "شعب قطبين"، حيث دارت مواجهات عنيفة، وأعلن الحوثيون أنهم تصدوا لـ"محاولة التقدم"، وسط تباين المعلومات حول الخسائر.
وارتفعت وتيرة المواجهات الميدانية بين قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية وبين الحوثيين، في الأيام الأخيرة، على أكثر من جبهة، في ظل توقعات باستمرار في الفترة المقبلة، على ضوء الأحداث التي شهدتها صنعاء مطلع الشهر الجاري، بانهيار تحالف الحوثيين وحزب الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح.