Skip to main content
قتلى بسقوط طائرة حربية للنظام السوري فوق إدلب
أحمد حمزة ــ ادلب
معارك سهل الغاب شرسة (Getty)
قُتل نحو عشرين شخصاً وأصيب العشرات، يوم الإثنين، بسقوط طائرة حربية للنظام السوري فوق سوقٍ شعبي في مدينة أريحا بريف إدلب. وتضاربت تضاربت الأنباء حول سبب سقوطها، في وقت تتواصل فيه المواجهات العنيفة بين قوات النظام و"جيش الفتح" قرب سهل الغاب في ريف حماة.

وقال الصحافي المتواجد في ريف إدلب، محمد كركص، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات المعارضة استهدفت الطائرة، وهي من نوع ميغ، بالمضادات الأرضية، وأسقطتها أثناء شنّها لغارة فوق أريحا، صباح اليوم"، مضيفاً أن الطائرة "انفجرت فوق سوق شعبي بأريحا ما أدى لسقوط قتلى وجرحى". بينما أكّد ناشطون أن "عدد الضحايا، وصل لنحو عشرين قتيلاً فضلاً عن عشرات الجرحى"، مشيرين في رواياتهم حول ما جرى، إلى أن "الطائرة سقطت نتيجة عطل فني أصاب محركها".

كما بث ناشطون على الإنترنت، صوراً للمكان الذي سقطت فيه المقاتلة الحربية، حيث أدى انفجارها لدماء هائل، فيما أظهرت الصور كذلك حطام "الميغ" في نفس الموقع.

بموازاة ذلك، تتواصل المعارك بين قوات النظام و"جيش الفتح" على أطراف جسر الشغور في ريف إدلب، وسهل الغاب بريف حماة. وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن "اشتباكات عنيفة تدور بين حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، وفصائل من المعارضة السورية من جهة أخرى، في محيط الفورو القريب من جورين، وسط تضارب المعلومات حول الجهة المسيطرة عليه، فيما انسحبت قوات النظام والمسلحون الموالون لها من تل أعور وفريكة، عقب الهجوم الذي نفذه مقاتلو الفصائل على قوات النظام بعد ساعات من استعادتها السيطرة على هذه المناطق، كما تشهد مناطق قرب صوامع المنصورة بسهل الغاب ومناطق في محيطها اشتباكات بين الطرفين".

وذكر المرصد السوري، أن "الاشتباكات ترافقت مع قصف بعشرات القذائف من قبل كل طرف على مواقع الطرف الآخر، واستهداف مقاتلي الفصائل لمنطقة جورين بعشرات القذائف الصاروخية، بالإضافة إلى قصف جوّي مُكثف على الأماكن ذاتها، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وجرح 28 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة إلى مقتل 16 معارضاً".

وكانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت مساء الأحد، على مناطق عدّة في سهل الغاب بريف حماة الغربي، متقدمة باتجاه جبال اللاذقية.

كما تمكن "جيش الفتح"، أمس، من السيطرة على مناطق المنصورة والصوامع وقرية فورو الاستراتيجية قرب سهل الغاب، والتي تبعد عن معسكر جورين نحو (5 كيلومترات)، وهو من أهم ثكنات النظام العسكرية، ويتخذه كخط دفاع متقدم عن سهل الغاب.

واحتدمت المعارك بمحيط سهل الغاب، الأسبوع الماضي، حين شنّ "جيش الفتح" هجوماً واسعاً على بعض المناطق هناك، قبل أن يشن النظام هجوماً مُضاداً، ترافق مع عشرات الغارات الجوية، خاصة فوق زيزون، التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة ليومين، قبل أن يستردها النظام، السبت الماضي.

وفي حال وسّعت المعارضة السورية المسلّحة، عملياتها العسكرية، ونجحت في إحراز تقدم في هذه المناطق (محيط سهل الغاب وريف اللاذقية)، التي تشهد معارك عنيفة منذ أيام، فستكون قد حققت بذلك خرقاً غير مسبوق على الصعيد الميداني، كونها تحارب النظام الآن، قرب أهم معاقله الشعبية في عموم سورية.

وبحسب مراقبين، فإن المعارك هناك لها حسابات خاصة، باعتبار النظام يدافع عن هذه المناطق بشراسة، ويبدي استماتة في سبيل الحفاظ عليها، فضلاً عن أن هذه المواجهات تخضع أكثر من غيرها، لموازين القوى الإقليمية والدولية الفاعلة في الشأن السوري، ما يجعل المعركة أمام المعارضة شرسة وصعبة.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تتقدّم في سهل الغاب باتجاه اللاذقية