قادة أفريقيا يدعون إلى العدالة المناخية من المغرب

قادة أفريقيا يدعون إلى العدالة المناخية من المغرب

16 نوفمبر 2016
قمة أفريقية مصغرة في مراكش (العربي الجديد)
+ الخط -



أجمع رؤساء الدول والحكومات والوفود لزهاء 50 بلدا أفريقيا، حضروا اليوم الأربعاء في المغرب، "قمة أفريقية مصغرة"، على الدعوة إلى عدالة مناخية في العالم للحد من الآثار السلبية للاحتباس الحراري.
واحتضنت مراكش "قمة أفريقيا للعمل"، والتي ترأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس، وحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون،
على هامش مؤتمر التغيرات المناخية "كوب 22" بمدينة مراكش، وبحضور رؤساء عدد من بلدان القارة السمراء، منها السنغال ومالي والغابون وتنزانيا وأوغندا وكوت ديفوار، ووزراء من تونس والجزائر ومصر.
وأكد ملك المغرب في مستهل القمة على ضرورة توحد الدول الأفريقية لمواجهة التغيرات المناخية، من خلال "تأسيس أفريقيا صامدة في وجه التغيرات المناخية، وثابتة على درب التنمية المستدامة"، مشددا على أهمية "ترشيد استعمال أفريقيا مواردها، في إطار احترام التوازنات البيئية والاجتماعية".
ونبه العاهل المغربي إلى أن نحو 60 مليون شخص سيضطرون إلى النزوح من القارة السمراء بحلول سنة 2020، بسبب شح المياه الصالحة للشرب، جراء مشاكل التغيرات المناخية المتفاقمة، مشيرا إلى أن "عدد اللاجئين بلغ اليوم 10 ملايين شخص بسبب تغيير المناخ".
وأثارت مداخلة ملك المغرب موضوع الفوارق الموجودة بين دول الشمال والجنوب على مستوى الثقافة البيئية، والأولويات والإمكانات، قبل أن يدعو إلى توحيد التربية البيئية، مبرزا أن الخطاب الصائب حول مصير كوكب الأرض، أصبح حقيقة ملموسة.
وجدد العاهل المغربي التذكير بأن زمن الاستعمار قد ولى، وأن أي قرار مفروض لا يمكن أن يعطي نتائج إيجابية، وأن الفاعلين لا تنقصهم قوة الالتزام ولا صدق الإرادة، وإنما يفتقرون للإمكانات المادية، مردفا أن "القارة الأفريقية تدفع ثمنا غاليا في المعادلة المناخية، وهي بدون شك القارة الأكثر تضررا".
ووافق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على ما ذهب إليه الملك المغربي، إذ قال في مداخلته، إن "العدالة المناخية تقتضي تعبئة الموارد المالية الكافية لفائدة القارة الأفريقية"، مضيفا أن هذه القارة هي أكثر المناطق التي تعاني من التغيرات المناخية.
وأفاد هولاند أن القارة الإفريقية، خاصة دول جنوب الصحراء، تعاني أكثر من غيرها من مشاكل المناخ، من قبيل الجفاف والفيضانات واجتثاث الغابات، بالرغم من كونها لا تصدر الانبعاثات الغازية، ووعد أن فرنسا ستقدم الدعم المالي المحدد بملياري دولار لتنفيذ مشاريع بيئية في السنغال والكاميرون والبنين ومصر وبلدان أخرى.


المساهمون