قائد الأركان التركي الأسبق يصف الانقلابيين بالإرهابيين والمجانين

قائد الأركان التركي الأسبق يصف الانقلابيين بالإرهابيين والمجانين

17 يوليو 2016
إدانة شديدة للمحاولة الانقلابية (فرانس برس)
+ الخط -
أبدى رئيس هيئة الأركان التركية الأسبق، الجنرال المتقاعد إلكر باشبوغ، والذي تمت تبرئته بداية العام الحالي من محاولة الانقلاب على الحكومة التركية في قضية "المطرقة"، معارضته الشديدة للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت الجمعة الماضية، متهماً الانقلابيين بالإرهاب والجنون.


وأشار باشبوغ إلى أنه يوافق من يرى بوجود علاقة بين الانقلابيين وحركة الخدمة بقيادة الداعية فتح الله غولن.

ودان باشبوغ المحاولة الانقلابية، معتبراً ليلة 15 يوليو/ تموز من الليالي المرعبة في تاريخ الجمهورية التركية، قائلا: "أنا أدين أولئك الذين شاركوا في المحاولة الانقلابية، وسيبقون بقعة سوداء في تاريخ الجمهورية التركية والجيش التركي".

ووصف باشبوغ المشاركين بالمحاولة الانقلابية بالإرهابيين، قائلاً: "إن الذين قاموا بتوجيه ضربات لبرلمانهم، وفتحوا النار على شعبهم، وأخذوا أوامرهم من مكان ما أو شخص ما، إنهم ليسوا من الجيش التركي، إنهم إرهابيون".

وأشاد باشبوغ بالدور الحاسم الذي لعبه الجيش التركي، ورئيس هيئة الأركان الجنرال خلوصي أكار بوقوفهم في صف الديمقراطية، قائلاً: "من النقاط التي أحببتها خلال المحاولة الانقلابية الموقف الذي أظهره قسم كبير من الجيش التركي ضد المحاولة الانقلابية ووقوفهم إلى جانب الديمقراطية، وعلى رأسهم قائد هيئة الأركان الجنرال خلوصي أكار، لذلك أحييهم من قلبي".

وشكر باشبوغ القوات التركية وبالذات الشرطة التركية على الموقف القوي الذي أظهروه ضد المحاولة الانقلابية، مشيرا إلى "أن الأمة التركية أعلنت ليلة المحاولة الانقلابية للعالم أجمع، وبشكل واضح، أنها ضد الانقلابات، وهذا يبعث على الفخر".

وأشار باشبوغ إلى أنه يوافق من يرى وجود علاقة بين المحاولة الانقلابية وحركة الخدمة بقيادة فتح الله غولان، قائلاً: "هناك الكثيرون الذين يرون علاقة بين حركة الخدمة والانقلابيين، وأنا أيضاً أرى ذلك".

وتولى الجنرال إلكر باشبوغ قيادة هيئة أركان الجيش التركي بين أغسطس/ آب 2008 وأغسطس/ آب 2010، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه بتهمة محاولة الانقلاب على الحكومة التركية برفقة مجموعة كبيرة من ضباط الجيش التركي في القضية التي عرفت إعلامياً بقضية المطرقة. وحكم عليه بالسجن المؤبد عام 2013، ليتم إطلاق سراحه في مارس/ آذار 2014، قبل أن تتم تبرئته بعد إعادة المحاكمة مطلع العام الحالي.