في إيطاليا يطالبون بوفون بالاعتذار...الحكم لم يقتل أطفال سورية

14 ابريل 2018
بوفون طُرد من أمام ريال مدريد (Getty)
+ الخط -

أصبح الحارس العملاق جيانلويجي بوفون تحت المجهر بعد تصريحاته المثيرة للجدل عقب خروج يوفنتوس من دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد وهجومه القاسي على الحكم الإنكليزي مايكل أوليفر ما جعل وسائل إعلام إيطالية تطالبه بالاعتذار للإبقاء على صورته كأحد رموز الروح الرياضية في العالم.

وطالبت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية ذائعة الصيت بوفون على لسان الصحافي لويجي غارلاندو في عموده الشهير بالاعتذار احتراما لمحبيه على مدار مسيرته الممتدة 20 عاما وللحفاظ على سمعته كقدوة للأطفال وللكبار.

كان بوفون تعرض للطرد بعد احتجاجه بعنف على قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء للريال في الوقت القاتل وتسبب هدف رونالدو في خروج يوفنتوس رغم فوزه خارج أرضه (3 – 1) في ملعب "سانتياغو برنابيو"، وبعد المباراة قال إن الحكم ليس لديه قلب، وإنما "صفيحة قمامة".

وأضاف بطل العالم في عام 2006 الذي لم يتوج أبداً بدوري الأبطال "الحكم لم يملك شخصية تؤهله لإدارة مباراة بهذا الحجم، وكان الأولى أن يجلس في المنزل مع زوجته لمشاهدة المباراة وهو يأكل الفشار ويشرب المياه الغازية".

ورغم أن الصحيفة الايطالية نفسها وصفت المباراة بأنها "سرقة القرن" إلا أنها طالبت بوفون بتقبل الهزيمة. وأضاف غارلاندو في عموده الذي نال اهتمام وسائل إعلام عالمية "الهزيمة تشكل جزءا من اللعبة ومن الممكن أن يخطئ الحكم لكننا في انتظار أفضل إنقاذ منك، يجب أن تندم على كلماتك وأن تحذفها وتعتذر، فكر في الأطفال الذين يقلدون تصرفات الأبطال مثلك".


وقال الكاتب إن الحكم "لم يرتكب جريمة ضد الإنسانية ولم يقتل الأطفال كما يحدث في سورية بل ربما ارتكب خطأ رياضيا في لعبة مثيرة للشك، لذا لا يمكن وصفه بالقاتل أو بالحيوان، نتفهم شعورك بالإحباط وخيبة الأمل، لكن لا بد من تحمل المسؤولية الرياضية".

ورغم ثورة غضب جانلويجي بوفون إلا أنه كان بطلا للقطة رائعة عندما احتضن رونالدو بعد اللقاء، بما يوحي بأنه ربما يتقبل نصيحة الصحيفة وسيعتذر للحكم ولجمهوره، ولطالما عرف عن بوفون روحه الرياضية وتهنئة الخصوم دائما حتى بعد الهزيمة، لكن أعصابه فلتت في المباراة الأخيرة المتوترة ونال بطاقة حمراء لأول مرة في مشواره الطويل.

(العربي الجديد)

المساهمون