في أول ظهور علني..إسماعيل قاآني يتفقد المليشيات الإيرانية بسورية

في أول ظهور علني.. قائد "فيلق القدس" الجديد يتفقد المليشيات الإيرانية بسورية

07 مارس 2020
لم يحدد مكان وتاريخ الزيارة (تويتر)
+ الخط -
نشرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أمس الجمعة، صورة لقائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، العميد إسماعيل قاآني، في أحد محاور القتال في سورية، وهي الصورة الأولى التي تنشر له وهو في سورية، عقب اغتيال القائد السابق للفيلق الجنرال قاسم سليماني بغارة أميركية، مطلع العام الجاري في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت وكالة أنباء "جوان التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن "الصورة التقطت للعميد إسماعيل قاآني في سورية خلال زيارته لمحاور القتال"، من دون أن تحدد مكان وتاريخ الزيارة.

غير أن مراسل "العربي الجديد" رجح أن يكون قاآني قد زار مواقع المليشيات الإيرانية في ريفي حلب الشمالي والغربي، حيث تتمركز تلك المليشيات في محيط بلدتي نبل والزهراء وأماكن أخرى، وشاركت بفاعلية في المعارك الأخيرة بريفي حلب وإدلب، مع "حزب الله" اللبناني، إلى جانب قوات النظام والقوات الروسية، خلافا للمعارك السابقة التي تحفظت على المشاركة في بعضها، بينما كان يجري تقسيم المحاور لكل جهة، رفضا منها لأن تكون تحت قيادة قوات النظام أو القوات الروسية.

وكانت وكالة "أنباء حوزا" الإيرانية قد أكدت أن 21 عنصراً من مليشيا "فاطميون" ومليشيا "زينبيون" قتلوا خلال الاشتباكات في منطقة إدلب السورية، مشيرة الى أن 18 من القتلى ينتمون للواء "زينبيون" الذي ينحدر عناصره من باكستان.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد عيّن قاآني بمنصب قائد فيلق القدس بعد ساعات من اغتيال قاسم سليماني. كما قتل في فبراير/ شباط الماضي أصغر باشابور، القائد العسكري في "فيلق القدس"، والذي كان أهم مساعد لقاسم سليماني في سورية، فيما قتل أمس قيادي بارز من الحرس الثوري في بلدة السيدة زينب قرب دمشق، وهو العميد فرهاد دبيريان، والذي كان، بحسب وكالة "فارس" للأنباء، المسؤول عن بلدية "منطقة السيدة زينب" في الحرس الثوري الإيراني، وتولى قيادة العمليات العسكرية في مدينة تدمر خلال استعادتها من تنظيم "داعش"، من دون أن تذكر تفاصيل إضافية بشأن عملية الاغتيال.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إنه تعرض لعملية اغتيال بواسطة "مسدس كاتم"، مشيرا إلى أنه يعتبر قائدا بارزا في "الحرس الثوري" الإيراني، وهو مسؤول العمليات في جنوب العاصمة دمشق، والحدود مع الجولان السوري المحتل.

وإسماعيل قاآني مواليد 8 أغسطس/ آب 1957 في مدينة مشهد، وكان قبل مقتل سليماني الرجل الثاني في قيادة الحرس الثوري، والمشرف على متابعة تسليحه. 

وشارك قاآني في الحرب العراقية الإيرانية، وتولى قيادة فرق أثناء الحرب، قبل أن يشغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات الحرس، ثم نائبا لـ"فيلق القدس". 

وعندما تولى قاسم سليماني قيادة الفيلق عام 2012، وضعت وزارة الخزانة الأميركية اسمه على لائحة العقوبات الخاصة بها، فيما هدد برايان هوك، المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، في مقابلة صحافية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، باغتيال قاآني "إذا سار على نهج قاسم سليماني".

من جهته، وصفه المرشد الإيراني الأعلى الإيراني بأنه "واحد من أبرز القادة العسكريين خلال الدفاع المقدس".  

في سياق متصل، نشرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، تسجيلا للقائد السابق لـ"فيلق القدس" قاسم سليماني إلى جانب عناصر المليشيات الإيرانية، في معارك شمالي حلب السابقة. 

ويظهر التسجيل، الذي نشر للمرة الأولى، سليماني وهو يهرول وسط الاشتباكات، لتفقد عناصر المليشيات الإيرانية، في قرية الزهراء شمال حلب، ويوصيهم بقراءة دعاء "اللهم اجعلني في درعك الحصين الَتي تجعل فيهَا من تريد"، ويبلغهم بأنه دعاء مهم.