شكلت الهزيمة التي تلقاها فريق أتلتيكو مدريد الإسباني على يد جاره اللدود ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، صدمة كبيرة لدى عشاق ومحبي الفريق، بعدما فشل من جديد في التتويج باللقب الحُلم إثر الخسارة بفارق الركلات الترجيحية بنتيجة (5-3) في نهاية المباراة التي جمعت بين الفريقين، مساء السبت، على ملعب "سان سيرو" في مدينة "ميلانو" الإيطالية.
وسقط أتلتيكو مدريد بفارق الركلات الترجيحية بعدما أهدر مدافعه الإسباني خوانفران إحدى الركلات الترجيحية لفريقه ليسجل نجم الريال كريستيانو رونالدو الركلة الأخيرة التي حسمت اللقب لصالح "الميرينغي" رسميا.
وأصيب الظهير الأيمن خوانفران بصدمة بالغة بعدما تسبب في هزيمة فريقه، ليجهش في البكاء بعد المباراة في مشهد حزين على أرضية ملعب "سان سيرو" ليتلقى دعم زملائه في الفريق الذي قام بالشد من أزره نظير الحزن الكبير الذي أصابه بعد تسببه بضياع اللقب.
ولم يكتف اللاعب الإسباني بذلك، ليتوجه بعد نهاية المباراة لجماهير فريق أتلتيكو مدريد التي احتشدت لتحية لاعبي الفريق على الأداء القتالي، واقترب منهم طالبا الصفح والعفو نظير تسببه بإهدار ركلة الجزاء التي كانت سببا رئيسيا في إخفاق أتلتيكو مدريد في التتويج باللقب الأوروبي للمرة الثانية بعد نهائي لشبونة 2014.
وعلى الرغم من إهدار ركلة الجزاء فقد قدم الظهير الإسباني الذي انضم لأتلتيكو مدريد قادما من أوساسونا في عام 2011، أداء مميزا طيلة مجريات اللقاء، ليحظى بتصفيق كبير من مشجعي "الروخيبلانكوس" بعد المباراة التي بدت كأنها غير حزينة من اللاعب لإهدار ركلة الجزاء الترجيحية، وكان رد الفعل لدى أنصار أتلتيكو مدريد بالإشادة والهتاف باسم اللاعب.