تسبب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأزمة سياسية بين روسيا وأوكرانيا اللتين تخوضان صراعا عسكريا، وذلك خلال الحفل الذي قُدم فيه شعار كأس العالم 2018 في موسكو، الأسبوع الماضي.
وظهر في مقطع الفيديو الذي نشره "الفيفا"، كجزء من الحفل "شبه جزيرة القرم" جزءً من دولة روسيا، الأمر الذي زاد التوتر بين روسيا وأوكرانيا اللتين تعيشان أزمة عسكرية واقتتالاً بسبب الصراع على شبه الجزيرة، التي ضمتها روسيا في مارس/آذار الماضي.
وأخطأ الاتحاد الدولي بالفيديو المنشور الذي سبب ضجة كبيرة في أوكرانيا، واعتراضاً من الاتحاد الأوكراني لكرة القدم، إذ تضمن الفيديو مشهداً للكرة الأرضية التي ظهرت خلالها خارطة روسيا التي ستستضيف المونديال عام 2018، متضمنة "شبه جزيرة القرم"، واعتباره لم يكن محايداً في الأزمة، بل إن ما زاد المشكلة اعتراف الفيفا بخطئه واعتذاره فيما بعد.
ويدور حالياً صراع عسكري بين القوات الحكومية الأوكرانية وانفصاليين مدعومين من روسيا، في الوقت الذي نشر فيه الاتحاد الأوكراني لكرة القدم على موقعه الرسمي على الإنترنت خطاباً من الفيفا يعتذر فيه عما حدث.
وادعى الاتحاد الدولي، في خطاب نشره الاتحاد الأوكراني، أن الأمر وقع عن طريق الخطأ، بل إنه رمى الكرة في ملعب "وكالة إعلانية" وأكد أنه حذر من ذلك، لكن الوكالة هي من أخطأ في تحميل الفيديو الذي يتضمن أن إقليم القرم يمثل جزءًا من روسيا خلال التقديم.