فيتنام تفتتح متحفاً للصحافة بينما تحظر الإعلام المستقل

فيتنام تفتتح متحفاً للصحافة بينما تحظر الإعلام المستقل

17 يوليو 2020
زوار داخل المتحف في 16 يوليو/تموز الحالي (فرانس برس)
+ الخط -

دشنت فيتنام، اليوم الجمعة، متحفاً عن تاريخ الصحافة فيها، على الرغم من كونها تحظر وجود أي وسائل إعلام مستقلة. ويحوي المتحف، الذي افتتح الشهر الماضي في هانوي، آلاف الوثائق والأغراض التي يعود تاريخها إلى العام 1865 فما بعد، وخصوصاً إلى مرحلتي الاستعمار الفرنسي وحرب فيتنام، منها مقالات وآلات تصوير وآلات كاتبة.

وليس في أي مكان في المتحف أي إشارة إلى أنّ وسائل الإعلام المستقلة ممنوعة من النظام الشيوعي الذي يفرض رقابة مشددة على الصحف ومحطات التلفزة.

وقال مساعد مدير قسم آسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية، فيل روبرتسون، لوكالة "فرانس برس"،  إنه "من الأدقّ إطلاق تسمية (متحف البروباغندا)  (أو الدعاية السياسية) على هذا المتحف، نظراً إلى أن السلطات تحكم قبضتها على الصحافة".

وكان صحافيان ينتقدان الحكومة قد أوقفا قبل مدة قصيرة من افتتاح المتحف بتهمة المسّ بأمن البلاد، ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات قاسية بالسجن عليهما. وتفرض فيتنام إحدى أقوى درجات الرقابة في العالم، وقد صنفتها منظمة "صحافيون بلا حدود" في المرتبة 175 من أصل 180 دولة في هذا المجال.

وقالت مديرة المتحف تران تي كيم هوا: "تمكُّننا من بناء هذا المتحف يُظهِرُ أن حرية الصحافة موجودة" في فيتنام.

ويواصل النظام توقيف المعارضين الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي وإنزال الأحكام القضائية بهم، منذ تسلّم حكومة محافظة السلطة عام 2016.

وكشفت "منظمة العفو الدولية" أن نحو 10 في المائة من السجناء السياسيين في فيتنام قابعون وراء القضبان بسبب نشاطهم على شبكة "فيسبوك". وتفاقم هذا الوضع جرّاء جائحة فيروس كورونا، إذ استجوبت السلطات الفيتنامية المئات من مستخدمي فيسبوك بسبب ما نشروه في شأن الأزمة الصحية وطريقة إدارة هانوي إياها، وفق بيانات "منظمة العفو الدولية".

(فرانس برس)

المساهمون