فيتش" تخفّض التصنيف الائتماني لـ"أرامكو"

فيتش" تخفّض التصنيف الائتماني لـ"أرامكو" السعودية

07 أكتوبر 2019
تعرضت أرامكو الشهر الماضي لهجمات أفقدتها نصف الإنتاج(فرانس برس)
+ الخط -
قالت وكالة "فيتش"، الاثنين، إنها خفضت التصنيف الائتماني لشركة "أرامكو" السعودية إلى (A) من (A+).
وأضافت فيتش في بيان أصدرته اليوم، وفقا لوكالة "الأناضول"، أن خفض التصنيف أخذ في الاعتبار التوترات الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة، وكذلك استمرار عجز الموازنة في البلاد من بين عوامل أخرى.
وفي نهاية الشهر الماضي، خفضت فيتش تصنيف السعودية إلى "A" من "A+" مع نظرة مستقبلية مستقرة، وجاء خفض التصنيف السيادي في أعقاب الهجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ على البنية التحتية المحلية لشركة أرامكو السعودية في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي، مما أدى إلى توقف قصير لأكثر من نصف إنتاج الشركة من النفط.
وكانت السعودية فقدت نحو 5.7 ملايين برميل يوميا من الإنتاج، بفعل الهجوم، الذي تبنته جماعة الحوثي، لكن الرياض وواشنطن تتهمان إيران وهو ما نفته طهران.

وقدرت فيتش أن الهجوم "سيكون له تأثير محدود جدا على الأداء التشغيلي والمالي لشركة أرامكو السعودية في 2019"، كما وتعتقد فيتش أن "الشركة أثبتت أنها قادرة على التعامل بكفاءة مع الحالات الطارئة".
وفي 17 من الشهر الماضي، عادت إمدادات النفط السعودية بشكل طبيعي، لما كانت عليه قبل الهجوم على معملين تابعين لشركة "أرامكو" السعودية، الذي وقع في 14 من ذات الشهر.

وأجلت السلطات السعودية أكثر من مرة الطرح الأولي لأرامكو، وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الشهر الماضي، أن السلطات السعودية تدرس مضاعفة الحصة المعروضة للبيع في طرح اكتتاب "أرامكو" بعد تضرّر بنيتها التحتية النفطية، جرّاء الهجوم على المنشأتين.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين، ولم تذكر صفتهم أو اسمهم، أن المسؤولين السعوديين يناقشون حالياً زيادة الحصة المقررة من 5% إلى 10% من أسهم الشركة في نهاية المطاف، في مؤشر على عمق الأزمة المالية التي تكابدها المملكة.


وكانت وزارة المالية السعودية، قد شككت في إعلان فيتش خفض التصنيف الائتماني للمملكة، مشيرة إلى أن ما تضمنه تقرير الوكالة آنذاك، لا يعكس دلالات استجابة المملكة السريعة في التعامل مع هجمات أرامكو.

وبحسب بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بلغ متوسط إنتاج السعودية النفطي في أغسطس/ آب 2019، نحو 9.8 ملايين برميل يوميا.


(الأناضول، العربي الجديد)