فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالانتخابات المحلية لفيينا، التي أجريت أمس الأحد، وأحقية تشكيل حكومة العاصمة النمساوية، للسنوات الخمس المقبلة.
وحسب النتائج الرسمية النهائية التي أعلنها التلفزيون الرسمي، في ساعة متأخرة من ليل أمس، "حصل الاشتراكي على 39.4 في المائة من أصوات الناخبين، يليه حزب الأحرار اليميني المتشدد 32.3 في المائة، وحل حزب الخضر ثالثًا بنسبة 11.1 في المائة، وجاء حزب الشعب المحافظ في المركز الرابع بنسبة 8.7 في المائة، وأعلن رئيسه مانفريد يورزكا استقالته.
وحصل المنتدى الليبرالي الجديد على نسبة 6 في المائة، وأخفقت قائمة (معًا من أجل فيينا) المعروفة باسم القائمة التركية في الحصول على نسبة 5 في المائة التي تؤهلها لدخول برلمان العاصمة.
وبهذه النتيجة يحق للاشتراكي والخضر مواصلة التحالف في حكومة فيينا (أكثر من 50 في المائة)، كما أن النسبة التي حصل عليها الاشتراكي والخضر والشعب المحافظ يجعل نواب الأحرار اليميني المتشدد تجاه الأجانب عاجزين عن عرقلة اتخاذ أي قرارات في برلمان فيينا، حسب المراقبين.
ووفق معهد (إس أو أر إيه) للأبحاث واستطلاعات الرأي (مستقل) فإن قضية اللاجئين والهجرة هيمنت على الانتخابات، حيث أفاد أن نحو ثلثي الناخبين من أصول مهاجرة وراضون تمامًا عن أداء الحكومة التي تضم الحزبين الاشتراكي الديمقراطي والخضر، في التعامل مع اللاجئين.
وأفاد 65 في المائة ممن شملهم استطلاع رأي أجراه المعهد، أن المناقشة حول أزمة اللاجئين كان لها تأثير على الصوت الانتخابي.
وأعرب 81 في المائة من ناخبي الأحرار اليميني عن قلقهم وغضبهم، بسبب المناقشات التي أثيرت حول قضايا اللاجئين والمهاجرين.
جدير بالذكر أن حزب الأحرار اليميني يرفض دخول اللاجئين إلى النمسا، ويطالب بغلق الحدود أمامهم، بينما تؤيد الأحزاب الأخرى السماح لهم بدخول البلاد.
في سياق ذي صلة، ذكرت السلطات اليونانية أنها أنقذت ما إجماليه 1624 لاجئا ومهاجرا دخلوا البلاد على متن عشرات القوارب المتداعية من تركيا المجاورة، على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
وقال خفر السواحل اليوم الإثنين، إن المهاجرين انتشلوا من البحر في 47 واقعة قرب جزر ليسبوس وكوس وتشيوس وساموس وليروس وأغاثيونيسي وفراماكونيسي في بحر إيجه شرقي اليونان.
اليونان هي نقطة الدخول الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي لمئات الآلاف من الأشخاص الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتدفع الغالبية العظمى منهم أموالا للعصابات الإجرامية لتهريبهم إلى الجزر الشرقية.
اقرأ أيضا:"شكراً النمسا"... مسيرة للّاجئين السوريين في فيينا