فنانون مغاربة يدينون "قمع" الأصوات المعارضة و"التشهير" بها

فنانون مغاربة يدينون "قمع" الأصوات المعارضة و"التشهير" بها

12 اغسطس 2020
اعتقل الصحافي عمر الراضي أواخر يوليو/تموز في الدار البيضاء (Getty)
+ الخط -

أدان أكثر من 400 فنان مغربي، في بيان، "قمع" الناشطين والصحافيين المستقلين و"التشهير" بهم، معربين عن قلقهم من "التهديد المستمر" بالسجن، في سياق ملاحقات قضائية مثيرة للجدل استهدفت صحافيين وناشطين في الفترة الأخيرة.

وقال البيان: "الناشطون والصحافة المستقلة يتعرضون للهجوم والاعتداءات التعسفية في الفضاءات العمومية، باتهامات غير ثابتة". وحمل البيان تواقيع فنانين في مجالات مختلفة، كالكاتب عبد اللطيف اللعبي، والسينمائي فوزي بنسعيدي، والمغنية أوم، والمسرحي إدريس كسيكس. 

وأعرب الموقعون عن تضامنهم مع "ضحايا هذا القمع"، محذرين من "تهديد مستمر لسلطة قد تسجننا. اليوم يهاجمون الصحافة، غداً سيهاجموننا واحداً تلو آخر، لنحضر أنفسنا لننظم صفوفنا".

وأورد البيان عدة قضايا لوحق فيها ناشطون وصحافيون، آخرها ملاحقة الصحافي والناشط الحقوقي عمر الراضي في قضيتي تجسس واغتصاب، معتبراُ أنه "يتعرض لأشكال التحرش من البوليس والتشهير، لأنه قام بالتحقيق في السياسات الاقتصادية".

واعتقل الراضي (34 عاماً)، أواخر يوليو/ تموز، في الدار البيضاء، للاشتباه في "ارتكابه جنايتي هتك عرض بالعنف والاغتصاب"، بناءً على شكوى ضده، بالإضافة إلى ملاحقته "بالمسّ بسلامة الدولة" والتخابر مع "عملاء دولة أجنبية"، بحسب النيابة العامة.

وأنكر الراضي كل التهم الموجهة إليه، معتبراً أنه "كان ضحية كمين"، ومندداً بتعرضه "لحملة تشهير" في وسائل إعلام تعرف بقربها من الأوساط الأمنية.

واعتبر البيان أن "إعلام التشهير ينصّب نفسه امتداداً مباشراً للتأطير البوليسي والقمعي للمغاربة"، مضيفاً: "يُصوَّر المناضلون رغماً عنهم، ويُضرَب بنزاهتهم عرض الحائط".

وسبق أن أدان أكثر من 100 صحافي مغربي في بيان آخر، منتصف يوليو/ تموز، "تنامي صحافة التشهير" ضد الأصوات المعارضة، مطالبين السلطات بالوقوف ضد هذه الانزلاقات.

ويبدأ التحقيق التفصيلي مع الراضي في 22 سبتمبر/ أيلول، بينما دعت جمعيات حقوقية مغربية ودولية إلى الإفراج عنه، محذرة من "استعمال القضاء لإسكاته".

(فرانس برس) 

المساهمون